Note: English translation is not 100% accurate
نجاة أحد كبار شهود الادعاء باغتيال الحريري من محاولة اغتيال بالرميلة ومقتل 4 من مرافقيه
الأربعاء
2006/9/6
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
لم يتفاجأ مصدر امني لبنان رفيع بعودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان على ابواب توقيع التفاهم اللبناني الدولي حول المحكمة المفترض ان تنظر بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى جانب التحضير لاصدار التقرير الخامس للجنة التحقيق الدولية برئاسة سيرج براميرتز القاضي البلجيكي والذي يتوقع ان يتضمن اتهامات مباشرة هذه المرة ليبنى على اساسها قرار الاتهام.
واثارت نجاة رئيس مكتب مكافحة الارهاب في قوى الامن الداخلي المقدم سمير شحادة من محاولة اغتيال ادت لمقتل 4 من مرافقيه وجرح 3 آخرين امس الارتياح الواسع على مستوى الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية بمكافحة الارهاب.
لكن المصدر الامني المطلع تمنى ألا يتكرر ما حصل، علما ان المعطيات التي لديه تؤكد عكس امنياته.
وسبقت عملية التفجير التي استهدفت المقدم شحادة سلسلة حملات سياسية ضد «فرع المعلومات» الذي ينتمي اليه، والذي هو عمليا نائب لرئيس الفرع، وهو وسام الحسن، تناولت اداءه المتسم بالحزم واخذت بعض هذه الحملات الطابع المذهبي من خلال تصنيف الاجهزة الامنية، كل حسب مذهب رئيسها، الامر الذي اساء للمفهوم الوطني للاداء الامني.
وترافق مع تلك الحملة تسريب معلومات من الداخل والخارج حول «لوائح اعدامات» في الطريق، مع ذكر الاشخاص المطروح تصفيتهم من سياسيين وامنيين، وذلك بغرض ارباك الوضع العام والتشويش على الحكومة لاهداف قد يكون منها تعطيل عمل المحكمة الدولية التي سيكون المقدم شحادة احد شهود الادعاء الاساسيين امامها، كونه اول من وافق لجنة التحقيق الدولية وشارك في المداهمات والتوقيفات، خصوصا توقيف قادة الاجهزة الامنية السابقين وهم اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميدان ريمون عازار ومصطفى حمدان، وكان المحقق الرئيسي مع الشاهد السوري المتراجع عن اقواله هسام هسام وكذلك مع الشاهد محمد زهير الصديق.
ومع ان وزير الداخلية بالوكالة د.احمد فتفت حصر خلفية التفجير الذي استهدف المقدم شحادة بدوره في التحقيق بجريمة اغتيال الحريري، وتحديدا توقيف الجنرالات، فإن المصادر الامنية المتابعة دعت الى عدم اسقاط الادوار الامنية الشجاعة الاخرى للمقدم شحادة، في تعقب واعتقال بعض العناصر الاصولية في طرابلس وصيدا ومجدل عنجر، فضلا عن المطلوبين في قضية محاولة تفجير قطار برلين من اللبنانيين المرتبطين بحسب المصدر بقاعدة بن لادن.
غير ان فتفت وغيره من السياسيين اعتبروا ان محاولة اغتيال المقدم شحادة وبالتالي اغتيال اربعة من مرافقيه هي رسالة سياسية وامنية مزدوجة، وشبهوا العبوة التي استهدفت موكب رئيس مكتب الارهاب بتلك التي استهدفت الوزير مروان حمادة والوزير الياس المر والنائب جبران تويني، علما ان الاخيرين فجروا بواسطة سيارات ملغومة، وليس بشحنة ناسفة مزروعة على جانب الطريق الدولي العام.
ويقول الوزير فتفت ان مفجر الشحنة الناسفة اخطأ هدفه، عندما صوب على السيارة التي يستخدمها المقدم شحادة عادة لكن الاخير ومن قبيل التمويه استقل سيارة اخرى هذه المرة، فكان ان استشهد اربعة من مرافقيه.
جلسة مجلس النواب الاعتصامية امس تحولت الى جلسة تنديد بالجريمة الارهابية الجديدة، واعتبر رئيس المجلس ان محاولة اغتيال رئيس مكتب الارهاب «رسالة مرفوضة»، بيد انه امتنع عن استباق التحقيق باصدار الاتهامات.
بري اعتبر هذه الجريمة بمثابة طعنة في صميم الاعتصام النيابي ضد استمرار العدوان الاسرائيلي.
غير ان وزير الاتصالات مروان حمادة الذي كان استهدف بعملية تفجير مماثلة سأل عما اذا كان لهذا التفجير علاقة بوصول المدير القانوني لهيئة الامم المتحدة نيقولاي ميشال الى بيروت اليوم ومعه آخر النسخ المنقحة لمشروع الاتفاق بين لبنان والامم المتحدة حول قيام المحكمة الدولية.