كشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان امس عن خطة عمل مدتها ستة أشهر قال إنها مصممة لضمان الاستقرار الديموقراطي لبلاده حتى مع تغير تشكيل الحكومة.
ورفض باشينيان دعوات المعارضين والمتظاهرين للاستقالة بسبب ما يقولون إنه أسلوب تعامله الكارثي مع الصراع المستمر منذ ستة أسابيع بين أذربيجان والقوات العرقية الأرمنية حول جيب ناغورني قره باغ والمناطق المحيطة به.
وأكد باشينيان، في منشور على فيسبوك امس، أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، لكنه قال انه مسؤول الآن عن استقرار أرمينيا وضمان أمنها القومي، وكتب يقول «أنا عازم تماما» قبل أن يذكر 15 نقطة يريد العمل عليها.
وقال إنه يريد محاولة استعادة عملية التفاوض الرسمية حول قره باغ تحت رعاية مجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإعطاء الأولوية لعودة الناس إلى الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها العرقية الأرمنية.
وهذا يعني مساعدة الناس على ترميم المنازل والبنية التحتية المتضررة وتقديم المساعدة المالية لعائلات الجنود الذين قتلوا في النزاع وتقديم الرعاية المناسبة لمن أصيبوا، وأضاف أنه يريد كذلك معالجة الوضع القانوني لناغورني قره باغ وإجراء إصلاح عسكري وتعديل قانون الانتخابات والتركيز على التصدي لجائحة فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد، وكتب باشينيان يقول «في يونيو 2021 سأقدم تقريرا عن خريطة الطريق هذه.. الرأي العام ورد الفعل سيؤخذان في الحسبان لتحديد الإجراءات المستقبلية».
في سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امس أن موافقة مجلس الاتحاد على إرسال قوات حفظ سلام إلى ناجورني قره باغ كانت مطلوبة بسبب حجم المهمة ومسؤوليتها.
وقال بيسكوف للصحافيين «نعم، في الواقع، كان هناك قرار في عام 2015، والذي كان ولا يزال الأساس القانوني للرئيس لاتخاذ مثل هذه القرارات التنفيذية، ولكن بالنظر إلى ذلك، ترون، أن أمامنا فترة مدتها خمس سنوات، بشأن تفويض حفظ السلام للقوات الروسية في ناغورني قره باغ والتي يمكن تمديدها إذا لزم الأمر، بالنظر إلى هذا النطاق الكافي والمسؤولية لهذه المهمة، فقد تم طلب إذن إضافي»، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.