قدم تحالف فايزر وبيونتيك في الولايات المتحدة طلب ترخيص للقاحه المضاد لفيروس كورونا المستجد، خشبة الخلاص التي تضع الشعوب كل آمالها فيها للتخلص من القيود الجديدة التي تفرض عليها في أنحاء العالم في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات الذي وصل الى أكثر من 57 مليونا و66 ألف شخص.
واعتبر رئيس مجلس إدارة «فايزر» الأميركية ألبرت بورلا أن طلب الترخيص يمثل، بعد 10 أشهر من اكتشاف فيروس كورونا المستجد، «مرحلة أساسية» في عملية البحث عن لقاح. ومن المتوقع أن تكون شركة «موديرنا» وهي أميركية أيضا، قريبة جدا من تقديم طلب الترخيص.
ويثير ذلك أملا في بدء توزيع أول لقاحات ضد كوفيد-19 اعتبارا من ديسمبر في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال حصولها بسرعة على الضوء الأخضر من السلطات الصحية.
وعلى صعيد العلاجات التي يتم تطويرها لمكافحة الفيروس، يعمل باحثون في جامعة برمنغهام الإنجليزية، على تطوير بخاخ للأنف يحمي من الإصابة بالفيروس لمدة 48 ساعة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فإن البخاخ الجديد مصنوع من مواد كيميائية تملك القدرة على منع الفيروس التاجي من الدخول للجسم عن طريق الأنف.
ويقول الباحثون الذين يقفون وراء المشروع إن البخاخ يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص في الأماكن عالية الخطورة، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية أو الرحلات الجوية أو في الفصول الدراسية.
ويتكون البخاخ من مكونين رئيسيين، هما كاراجينان وجيلان، وكلاهما يستخدم في علوم الأغذية، في الوقت الذي يقول فيه المطورون إن المنتج جاهز للاستخدام بمجرد الحصول على موافقة السلطات المحلية.
وفي بارقة أمل أخرى، أظهرت دراسة لجامعة أوكسفورد البريطانية قدمت امس الأول، أنه يوجد احتمال ضعيف بأن تتكرر إصابة من سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 خلال الأشهر الستة اللاحقة لمعاناتهم من الفيروس.
وبانتظار اللقاحات، تفرض كل يوم قيود جديدة في كافة أنحاء العالم للحد من تفشي الفيروس. وتوقظ هذه التدابير ذكرى مرحلة الإغلاق التي شهدها العالم في الربيع الماضي أثناء الموجة الأولى من المرض.
وسيفرض «عزل» في تورونتو كبرى مدن كندا، «وجزء كبير من ضاحيتها» اعتبارا من الغد.
وسيخضع سكان أيرلندا الشمالية لإغلاق لمدة أسبوعين إضافيين، في وقت أغلقت المطاعم والحانات في عدة مناطق في مقاطعة ويلز أبوابها مساء امس الاول، لثلاثة أسابيع.
ودخل الوباء في الولايات المتحدة مرحلة «تسارع مطرد» مع تسجيل أكثر من 197 ألف إصابة جديدة و1800 وفاة في البلاد خلال 24 ساعة، غداة الإبلاغ عن أكثر من 2200 وفاة أيضا وهي عتبة لم تتخطها البلاد منذ أشهر.
ونتيجة لذلك، خضع سكان كاليفورنيا اعتبارا من امس، لحظر تجول ليلي يستمر شهرا. أما في نيويورك، فقد أغلقت المدارس رغم استياء عدد كبير من الأهالي ودعي الأميركيون إلى الامتناع عن السفر خلال عطلة عيد الشكر الخميس المقبل، وهي مناسبة تجتمع فيها العائلات في الولايات المتحدة وتكتظ خلالها المطارات والطرق.
وتخطت الهند، وهي من بين الدول الأكثر تضررا من الوباء، عتبة 9 ملايين إصابة بالوباء وسجلت رسميا أكثر من 132 ألف وفاة، لكن يخشى أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع.
في هذه الأثناء، رحبت منظمة الصحة العالمية بتراجع عدد الإصابات اليومية في أوروبا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10%، لكن الوفيات تواصل الارتفاع ويبقى الحذر قائما.
وسجلت السويد التي تتبع استراتيجية أقل صرامة من دول أوروبية أخرى، حصيلة إصابات قياسية بلغت 7240 إصابة.
وفي فرنسا، تم تجاوز ذروة الموجة الثاني على الأرجح، وفق ما أعلنت السلطات الصحية. وتحدث مسؤول في مجال الصحة عن «مخرج من نفق» مع بدء توزيع اللقاحات قريبا.
ويثير ذلك أملا لدى قطاع النقل الجوي بعد أن أغرقه الوباء في أزمة تاريخية.