بدأت الوكالات والمؤسسات الأميركية ما يسمى بـ«العملية الانتقالية»، بعد إعطاء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الضوء الأخضر للتعاون مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن، ما يعني بدء التنسيق لحصول فريق الرئيس المنتخب على الدعم الفيدرالي اللازم لعملية نقل السلطة.
وأعلنت إدارة الخدمات العامة الأميركية (GSA) بدء عملية نقل السلطة، ويطلق على «البروتوكول الأولي» في القوانين الأميركية اسم ascertainment أو التأكيد والتثبت.
وكانت وزارة الدفاع (الپنتاغون) من أولى الهيئات التي أعلنت على الفور التنسيق مع الفريق الانتقالي لبايدن من أجل توفير كامل خدمات ما بعد الانتخابات بطريقة مهنية ومنظمة وبما يتناسب مع الأمن القومي. وجاءت الإعلانات بعد تكشف ملامح إدارة الرئيس الجديد.
وقفزت الأسهم الأميركية أمس، بعد إعطاء الضوء الأخضر لنقل السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن ما أنهى حالة من الضبابية السياسية خيمت لأسابيع، في حين صعد سهم تسلا 3.3% لتتجاوز قيمتها السوقية 500 مليار دولار للمرة الأولى.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي نحو 300 نقطة ما يعادل 1% وقفز إلى مستوى 30 ألف نقطة القياسي، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 16.93 نقطة أو 0.47% مسجلا 3594.52 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 58.70 نقطة أو 0.49% إلى 11939.33 نقطة.
وبلغت عملة البيتكوين 19 ألف دولار أمس، للمرة الأولى في ثلاث سنوات تقريبا، وهي قريبة من بلوغ أعلى مستوياتها على الإطلاق والذي يقل قليلا عن 20 ألف دولار.
وربحت البيتكوين أكثر من 37% في نوفمبر وحده.
ولعل ما ساهم في انتعاش الاسواق، ظهور اسم جانيت يلين الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي والخبيرة الاقتصادية المرموقة، كمرشحة لتولي وزارة الخزانة.
وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينها خلفا لستيفن منوتشن ستصبح يلين كذلك أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى وزارة الخزانة.
ويعتبر وزير الخزانة أهم مسؤول في الإدارة الأميركية بعد وزير الخارجية.
ويكتسب هذا المنصب أهمية استثنائية في الظرف الراهن لأن القوة الاقتصادية الأكبر في العالم تعاني للنهوض من تداعيات جائحة كوفيد-19، مع انضمام ملايين الأميركيين إلى سوق البطالة بسبب الجائحة، في حين تميزت ولاية يلين على رأس البنك المركزي بتحسن سوق العمل وانخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية.