بيروت ـ عمر حبنجر
كشـف عضو المكتب السياسـي فـي حركة «امل» النائـب على بزي امـس، ان رئيـس مجلـس النـواب نبيه بري سيدعو الى جلسة نيابية يوم الثلاثاء في 25 سـبتمبر المقبل، لانتخاب رئيـس جديد للجمهورية وعلى اساس نصاب الثلين.
ويقطـع الرئيـس بـري بذلـك الطريـق علـى اعتـزام الاكثريـة النيابيـة، اجـراء الانتخابـات الرئاسـية فـي العشـر الاخيـر من عمـر ولايـة الرئيـس اميـل لحود، دون حاجـة الى دعـوة المجلس من قبل رئيسـه، وعلـى قاعدة النصف زائد واحد من اعضاء المجلس الذي تسيطر عليه «الموالاة» بأكثرية 70 نائبا من اصل 127.
وكانت قوى 14 مارس، باشرت الاعـداد لمثـل هـذه الانتخابـات من اليوم، وشملت التحضيرات البحث عن مكان لعقد الجلسة الانتخابية، التـي لا لـزوم لحضـور الحكومـة فيها، خـارج مجلس النـواب، ومن الاماكـن التـي اقترحـت: فنـدق البريسـتول، والسـراي الحكومي الكبيـر، وهناك من اقتـرح بكركي، توفيرا لغطاء البطريـرك الماروني نصرالله صفير بالكامل.
غيـر ان خطـوة الرئيـس بـري التـي كشـف عنهـا النائـب بـزي، فـي حفـل تأبين شـهداء «امـل» في الجنـوب امـس، جعلـت مـن هـذه التحضيرات لزوم ما لا يلزم.
وتقـول مصـادر الاكثريـة، ان الرئيس بـري والمعارضـة عموما، مـا قدرت ذلـك الا بعدمـا ادركت ان بوسـع الاكثريـة انتخـاب رئيـس دسـتوري بمعـزل عنهـا. وتجنبا لاختيار رئيس مـن صف 14 مارس بالكامل، قـرر رئيس المجلس تلقف العمليـة الانتخابيـة، وبالتالـي اسـتدراج الاكثريـة الـى مسـاومة المعارضة، على شـخصية الرئيس العتيد.
هـذا الموقف من رئاسـة المجلس سيسـهم فـي تبريـر الاجـواء السياسـية المتشـنجة دون شـك، فـي وقـت تتجـه الازمـة الداخلية اللبنانية نحو المزيـد من الصخب، فـي اسـتقبال الوفـود الدوليـة المنشـغلة بالوضـع اللبنانـي وامتداداته الاقليمية.
الصفحة في ملف ( pdf )