اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالسماح لتنظيم القاعدة بالتواصل بحرية مع الخارج، وقال ان «القاعدة تتلقى الدعم من إيران التي أصبحت أكبر دولة ممولة وداعمة للإرهاب».
وأضاف بومبيو: وزارة الاستخبارات الإيرانية قدمت الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة، وان طهران أصبحت المقر الجديد لتنظيم القاعدة وانها سمحت له بجمع الأموال وتتواصل مع قادتهم في كل أنحاء العالم.
وزاد بومبيو أن إيران ساعدت في التخطيط لضربات الحادي عشر من سبتمبر، مؤكدا ان التنظيم لديه علاقات مع طهران منذ ثلاثة عقود، وكشف أن عضو القاعدة أبو محمد المصري قتل في أغسطس الماضي في العاصمة الإيرانية.
الى ذلك، أبدت إيران على لسان مستشار للمرشد الأعلى، رغبتها في حذف بند في الاتفاق النووي يتيح إعادة فرض العقوبات الدولية عليها، واستعدادها للتفاوض حول هذه النقطة.
وقال علي أكبر ولايتي، مستشار آية الله علي خامنئي للشؤون الخارجية، إنه «منذ البداية، لم يكن (المرشد الأعلى) موافقا على هذه القاعدة»، في إشارة للآلية التي تتيح إعادة العقوبات.
وأضاف في مقابلة نشرت على الموقع الالكتروني للمرشد الأعلى، أن هذا البند أدرج في الاتفاق النووي «على عكس ما كان يرغب» به خامنئي.
وتابع في شريط مصور مع المقابلة «في المفاوضات المقبلة، يجب بالتأكيد الاستغناء عن هذا البند لأنه بند غير عقلاني».
واعتمد ترامب سياسة «ضغوط قصوى» حيال إيران، خصوصا منذ قراره الانسحاب من اتفاق فيينا. وقامت إيران بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وألمح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي من المقرر أن يتسلم منصبه رسميا في 20 يناير الحالي، الى رغبته في «تغيير المسار» الذي اتبعه سلفه مع طهران، وامكانية إعادة بلاده الى الاتفاق النووي في حال عادت إيران لتطبيق كامل التزاماتها.
من جهتها، تؤكد طهران أن الأولوية بالنسبة إليها هي رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها، وأنها ستعود لاحترام التزاماتها بحال عودة الأطراف الآخرين في الاتفاق الى التزاماتهم.
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الديبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضافت حكومات دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، في البيان الصادر في وقت متأخر من أمس الاول «شروع إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% في منشأة فوردو لتخصيب الوقود تحت الأرض.. تطور في غاية الخطورة ومبعث قلق شديد».
وأضاف البيان «يهدد الإجراء الإيراني في هذه المرحلة الحرجة أيضا بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الديبلوماسية القائمة. نحث إيران على الامتناع عن المزيد من التصعيد والعدول عن هذا العمل دون تأخير».