وجهت المحكمة الأميركية العليا صفعة قوية للرئيس السابق دونالد ترامب، وفتحت الطريق أمام الادعاء العام في نيويورك للحصول على ملفاته الضريبية التي قاتل بشراسة لمنع وصولها الى المحققين.
ورفضت المحكمة التدخل لصالح الرئيس السابق لإلغاء قرار صدر عن قاض فيدرالي أمر بتسليم السجلات المالية لقطب العقارات السابق إلى مدع في نيويورك، وتشكل الخطوة انتكاسة في المعركة القضائية التي يخوضها الرئيس السابق منذ سنوات سعيا لمنع نشر عائداته الضريبية.
ورغـــم أن الوثائــــق ستخضع لقواعد السرية المتعلقة بهيئة المحلفين ولن يتم نشرها للعلن، إلا أن الحكم يشكل خسارة كبيرة لترامب الذي أصر على أن الطلب الذي قدمه مدعي مانهاتن سيروس فانس، كان مبالغا فيه.
ويعني القرار أن هيئة المحلفين ستحقق في مزاعم التهرب الضريبي ومسائل أخرى سعى ترامب بقوة لاعاقتها وإبقاء الوثائق سرية.
يذكر أن المحكمة العليا صوتت بنسبة 7 اصوات مقابل صوتين في يوليو الماضي لرفض ادعاءات ترامب بأنه محصن من القضايا والاستدعاءات الجنائية المتعلقة بعوائده الضريبية، وقالت ان ترامب لا يتمتع بأي معايير خاصة لا تنطبق على المواطنين العاديين.
وأرسلت المحكمة العليا القضية إلى الغرفية الدنيا ليتمكن الرئيس من تقديم المزيد من الاعتراضات.
كما وافقت المحكمة العليا أمس أيضا على النظر في قضية رفعتها عدة مجموعات ومسؤولون محليون في عدة ولايات، وتعتبر أن حقبة ترامب جعلت من الصعب على المهاجرين الحصول على وضع قانوني، في حال استفادوا من الخدمات العامة كالرعاية الصحية والإعانة الغذائية والايواء.
ولايزال القرار الذي اصدرته ادارة ترامب عام 2019 ساري المفعول في أجزاء واسعة من الولايات المتحدة، لكنه قوبل بقرارات من عدة محاكم قضت بوقفه فور اصداره.
في سياق آخر، كشف وثائقي جديد بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الرئيس الأميركي السابق عرض على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الصعود إلى الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» للعودة إلى بيونغ يانغ بعد قمة هانوي التي جمعتهما قبل عامين.
وبحسب وثائقي «بي بي سي» الذي حمل عنوان «ترامب يجتاح العالم»، «صدم الرئيس الأميركي حينها، حتى أكثر الديبلوماسيين خبرة» عندما عرض على كيم الصعود إلى الطائرة الرئاسية الأميركية بعد قمة 2019 في فيتنام.