كما كانت الحملات والبرامج الانتخابية استثنائية بكل المقـاييس، سـجلت نسـبة الفـرنسـيين الذين ادلوا بأصـواتهم في انتخـابات الرئاسة الفـرنسيـة امس رقما قـياسـيا هو الاعلى في عـهد الجمهورية الخامسة.
وفيـما اشارت آخر استطلاعات الرأي الى تقارب نتائج مرشح اليمين امحـافظ نيكولا ساركوزي ومنافسته الاشـتراكية سيغولين روايال، ابقت مصادر العاصمة الـفرنسية الباب مفتوحا على جميع الاحتمالات، غير ان وكـالة الانباء البلجيكية قالت: ان ساركوزي وروايال سيـتنافسان في الجـولة الثانيـة لانتخابات الرئاسـة بعد ان تصدرا المرشحين الـ 12 في الجولة الاولى امس.
وذكرت الوكالـة ان التوقعات الاولية تـكشف عن انهما سيـجتازان هذه الجولة مـعا، ما يعني ان الحـسم لن يتم إلا في الجولة الثـانية في السادس من مايو المقبل.
وذكرت اذاعة «ار. تي. بي. اف» البلجيكيـة ان ساركوزي يسجل على روايال تقدما طفيفا.
وامتـدت طوابير الناخـبين طويلا ما جـعل كلا من المرشـحين بايرو وجان مـاري لوبن ينتظران اكـثر من ساعـة في الصف قبل التـمكن من الادلاء بصوتيهما.
وانتخب الرئيس جاك شيراك وزوجـته برناديت صباحا في سران، في حين صوتت سيغولين روايال في معقلها في ميل (دو سيفر).
وفي الخارج بلغ عدد المسجلين في نيويورك 74 ألف ناخب، وانتخب الفرنسيون بكثافة في مونتريال ولندن واستراليا والصين.
وفي حين تقـدم سـاركـوزي، الذي شـغل من قـبل منصـبي وزير الداخليــة ووزير الماليــة، بفــارق بسـيـط على روايال في مــعظم استطلاعـات الرأي قبل انتـهاء الحملة الانتـخابية، يبـقى الحكم على الاغلب بين يدي ثلث الناخـبين الفرنسـيين الذين لم يحـسموا امـرهم حتى اللحظة الاخيرة.
وتحدثت المصادر الفرنسية عن امكان حدوث «مفاجأة» جديدة كما حـدث في 21 ابريل 2002 عندمـا تقـدم لـوبن على اليـسـار في الدورة الاولى، وهذا مـا لم يكن يتـوقـعـه اي اسـتطلاع وقـد وعـد باحـداث سونامي انتخابي.
واشارت وسائل الاعلام الى رغبة الناخبين في «التغيير» بمناسبة هذا الاقتراع لاختيار رئيس فرنسا الذي يملك صلاحيات واسعة.
الصفحة في ملف ( pdf )