قـال الرئيس الامـيـركي جـورج بوش ان القـادة العسكريين الاميركيين من المرجح ان يكون في مقدورهم بحلول سبـتمبر المقبل اجـراء مراجـعة لتـحديد: هل زيادة حجم القوات في العراق تحقق نجاحا أم لا.
وتحـدث بوش في مــقـابلة مع شبكة التلفزيون العامة بعد يوم من تفجيـر انتحاري بشاحنة مـلغومة قتل تسعة جنود امـيركيين في واحد من اسـوأ الهـجـمـات على القـوات البرية الأميركـية منذ دخول العراق في 2003.
وقال ان الجنرال ديفيد بتريوس قائد القـوات الاميـركيـة في العراق يشـعر بأنه من المبكر اجـراء تقيـيم كــامل لاثار زيادة حــجم القــوات ومـعظمـهـا فـي بغـداد لان نصف القـوات الجـديدة فــقط تم نشـرها بالفعل.
وسئل بوش: متى قد تجرى مثل هذه المراجعـة فأجاب قائلا: «أعـتقد انه (بتـريوس) سيـقـول لك انه في سـبتـمبـر ربما تكون لديه فرصـة جـيدة لتـقـييـم مدى نجـاح زيادة القوات».
وقال قادة عسكريون امـيركيون ان أحـدث حـملة امنيـة في العـراق اسفرت عن نتائج متباينة حتى الآن مع انخـفاض أعـمال القـتل الطائفي لكن حـدثت زيـادة في الهـجـمـات بالسيارات الملغومة التي يسقط فيها عدد كبير من الخسائر البشرية.
وفي المقـابلة التلفزيونيـة أبقى بوش ايضـا على احـتـمـال اجـراء اتصـالات بين وزيرة الخـارجـيـة الامـيـركـيـة كــوندوليـزا رايس ومسؤولين ايرانـيين اذا شاركوا في مؤتمر حول سبل تحقيق الاستقرار في العراق سيعقـد في مصر الشهر القادم.
ووفقـا لنص المقابلـة قال بوش الذي يقـود ايضـا حـملة مع قـوى غـربيـة اخرى لعـزل ايران بسـبب برنامـجـهـا النووي «الشيء الذي لست مــسـتـعـدا لأن افــعله هو الجـلـوس بـشـكـل ثـنـائـي مـع الايرانيين».
لكنه لم يستبعد ان تجري رايس مشاورات ثنائيـة مع وزير خارجية ايران اثنـاء المؤتمر، وأصــر على ان الاتصـالات سـتـقـتـصـر على حث الايرانيين علـى التـوقف عن ارسـال اسلحة الى العراق «ينتهي بها الحال الى الحـاق الاذى بجنـودنا»، وتنفي طهران تقديم اسلحة وفي سياق آخر وصف زعيم الأغلبيـة الديموقراطية في مجلس الشيـوخ الأميركي هاري ريد نائـب الرئيس ديك تـشـيـني بـ «الكلب التهجمي»، في حين بدأ عضو ديموقــراطي في مــجلـس النواب مسعى محاكـمة تشيني في المجلس بهدف عزله عن منصبه.
الصفحة في ملف ( pdf )