أعلن البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي ان زعيم المعارضة يائير لابيد تمكن من تشكيل ائتلاف حكومي، ما يعني اقتراب نهاية حكم رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ما لم يتمكن من تحقيق المفاجأة خلال الايام المتبقية حتى موعد التصويت على حكومة «التغيير» الجديدة.
وقال يائير ليفين رئيس الكنيست أمام المجلس «سيتم تحديد جلسة البرلمان للتصويت على الحكومة في غضون سبعة أيام، أي بحلول 14 يونيو 2021». وأضاف أنه سيتم إبلاغ أعضاء البرلمان بالإعلان المتعلق بموعد جلسة التصديق على الحكومة السادسة والثلاثين.
وبذلك تدخل إسرائيل منعطفا حاسما تقترب فيه حقبة نتنياهو الممتدة منذ 12 عاما من نهايتها، في وقت يتهمه خصومه باعتماد سياسة «الأرض المحروقة».
وكان النائب اليميني القومي المتطرف نفتالي بينيت يفترض أن يترأس الحكومة في أول عامين وفق لاتفاقه مع لابيد، رئيس البرلمان (الكنيست) على تحديد موعد التصويت الأربعاء.
ودعا بينيت رئيس الوزراء إلى «التنحي».
وقال بينيت خلال مؤتمر صحافي أمس الأول مخاطبا رئيس الوزراء «لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم.... نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية».
وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت زعيم حزب «يمينا» القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله مهندس الائتلاف زعيم حزب يش عتيد او هناك مستقبل لابيد في عام 2023.
ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعا. ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب يمينا الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظين على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.
على الأرض، يتزايد القلق بشأن التظاهرات الغاضبة المؤيدة لنتنياهو بما فيها الاحتجاجات خارج منازل بعض نواب يمينا الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب «خيانة».