قام زعيم جماعة بوكو حرام ابو بكر شكوي بقتل نفسه خلال معركة مع تنظيم «داعش» في غرب افريقيا، على ما أعلن التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بعد أسبوعين من ورود معلومات أولية تفيد عن مقتل شكوي.
وقال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم تنظيم «داعش» في غرب افريقيا أبو مصعب البرناوي في التسجيل «فضل شكوي ان يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه بتفجير عبوة ناسفة».
وأوضح تنظيم «داعش» في التسجيل أنه أرسل مقاتلين إلى جيب بوكو حرام في غابة سامبيسا، فعثروا على شكوي داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية.
وقال المتحدث ان شكوي «تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة خمسة أيام. لكن المقاتلين واصلوا البحث عنه وتعقبه إلى أن تمكنوا من تحديد مكانه». وأضاف أنه بعد العثور عليه في الغابة أمره مقاتلو التنظيم بالتوبة مع أتباعه، لكن شكوي رفض وقتل نفسه.
وتابع المتحدث في التسجيل «نحن مسرورون للغاية»، مضيفا أن شكوي «ارتكب أعمالا ارهابية وفظائع لا يمكن تصورها».
ويأخذ التنظيم على «بوكو حرام» تنفيذ هجمات تسفر عن مقتل مدنيين مسلمين.
خلافا لجماعة «بوكو حرام» التي لا تتردد في قتل المدنيين الذين لا ينخرطون في صفوفها بشن هجمات أو ارتكاب مجازر فظيعة، يفضل تنظيم «داعش» ولاية غرب افريقيا كسب ثقة ابناء المنطقة وضمان موارد مالية بشكل منظم.
ويبدي المحللون قلقهم حيال تصاعد نفوذ تنظيم «داعش» في غرب افريقيا الذي يبدو على وشك استيعاب مقاتلي «بوكو حرام» والسيطرة على معاقل الحركة السابقة، إذ يعني ذلك أنه بات يسيطر على منطقة أوسع وأن لديه عددا أكبر من المقاتلين ومزيدا من الأسلحة.