مثل كرة الثلج بدأت تظاهرات المعارضة القرغيزية أمس الأول احتجاجا على اعتقال مجموعة من زعمائها، ولكن سرعان ما كبر حجمها امس بشكل غير متوقع ليحتل المتظاهرون البرلمان ومبنى التلفزيون الحكومي في حين شهدت الاضطرابات الدموية مقتل وزير الداخلية مولدوموسا كونجانتييف متأثرا بجراحه وهو في طريقه إلى أحد المستشفيات في مدينة تالاس شمالي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن موظفين في التلفزيون القرغيزي الحكومي قولهم ان متظاهري المعارضة الذين لم تتوقف مواجهاتهم مع الشرطة بوسط بشكيك سيطروا على مبنى المحطة وقاموا بنهبه وأن بعض الموظفين تمكنوا من الفرار في حين احتجز الباقون في الداخل.
وأضافت أن المحطة عادت إلى البث بعد انقطاع دام ساعة وقد ظهر ممثلون عن المعارضة وناشطون في مجال حقوق الإنسان على شاشة القناة.
من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الصحة القرغيزية مقتل 17 شخصا وإصابة نحو 150 آخرين في الاشتباكات في وسط بشكيك.
وكانت حالة الطوارئ أعلنت في العاصمة القرغيزية امس في ظل استمرار المواجهات بين الشرطة ومتظاهري المعارضة بوسط المدينة فيما شددت قيادة القاعدة الجوية الروسية في قرغيزيا الحراسة على منشآتها.
ووقع الرئيس القرغيزي قرمان بيك باقييف مرسوما يفرض حالة منع التجول ولم يتم تحديد مناطق البلاد التي تخضع لهذا المرسوم.
وأعلنت نائب في البرلمان القرغيزي عضو الحزب الاجتماعي الديموقراطي المعارض ايرينا كراموشكينا أن التظاهرة في بشكيك تجري من دون توجيه لأن جميع قادة المعارضة قيد الإقامة الجبرية أو محتجزون.
وقالت إنه «لا يوجه المشاركين في التظاهرة العفوية في بشكيك في الوقت الحاضر أي فرد لأن جميع قادة المعارضة إما قيد الإقامة الجبرية وإما محتجزون في السجون لدى أجهزة أمن الدولة». وأعلنت كراموشكينا أن مطالب المتظاهرين تتلخص في إطلاق سراح قادة المعارضة إلى ذلك أعلن المتحدث باسم دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الدفاع الروسية فلاديمير دريك أن قيادة القاعدة الجوية الروسية «كانت» الموجودة بقرغيزيا اتخذت إجراءات تشديد لحراسة منشآتها والدفاع عنها.
وقال المتحدث «أجريت في الوضع الراهن جملة من الأنشطة المتعارف عليها لتشديد حماية أهم منشآت القاعدة».
ووصف رئيس الوزراء القرغيزي دانييار أوسينوف أنشطة المعارضة في مدينة تالاس بأنها خيانة عظمى.
ودعت وزارة الخارجية الروسية السلطات القرغيزية والمعارضة إلى حل الخلافات بينهما من خلال الإجراءات الديموقراطية والسلمية وعدم اللجوء إلى العنف وتجنب إراقة الدماء.
واقرأ ايضاً:
استفتاء «الصدري» يختار الجعفري رئيساً للحكومة.. و«العراقية» تتلقى دعوة لزيارة إيران
تايلند: «القمصان الحمر» اقتحموا البرلمان.. والحكومة واجهتهم بـ «الطوارئ»
معارضون إيرانيون اقتحموا سفارة طهران لدى هولندا وأنزلوا العلم
أردوغان: إسرائيل «الخطر الرئيسي على السلام» في الشرق الأوسط