Note: English translation is not 100% accurate
قلاوية: المساعدات الكويتية تواكب عودة الأهالي و«أم حسين» تحنّ إلى شهيدها
الخميس
2006/9/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1358
بيروت ــ سلام ناصر الدين
لم تزل البلدات والقرى الجنوبية تواكب فصل العودة ما بعد وقف اطلاق النار بأنفاس يغلب عليها الاسى ممزوجا بقدرة على الصمود.
في الزواريب المتفرعة على مساحة دمار مركز في بلدة قلاوية الجنوبية التابعة لقضاء بنت جبيل، تنشط حركة اعادة البناء واعمال الجرف، وكذلك حركة المساعدات، لاسيما من قبل جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي ارسلت نحو 500 حصة تموينية الى البلدة.
لا تؤطر المساعدات في سياق جغرافي يتيم، اذ يوضح رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان مساعد العنيزي ان البعثة تعمل حاليا على مراحل ثلاث تواكب شهر رمضان المبارك وقدوم فصل الشتاء وافتتاح الموسم الدراسي، لافتا الى شمول المساعدات الكويتية جميع المناطق المتضررة جراء العدوان الاسرائيلي وجميع الاطياف اللبنانية.
وفي هذا الاطار، تعتمد الجمعية توزيعا جغرافيا من قبل الصليب الاحمر اللبناني، حيث يتم التوزيع في اي منطقة كانت، شرط تفادي الازدواجية مع جمعيات الهلال الاحمر من الدول الاخرى المساهمة في لململة آثار العدوان، بحسب العنيزي الذي يحصي عددا من مناطق الاستهداف بينها النبطية والبقاع الغربي والهرمل ـ البقاع الشمالي ـ وصيدا وغيرها من مناطق الجنوب.
هذه العملية تتم بالتنسيق بين الجهات الثلاث:
جمعية الهلال الاحمر الكويتي، الصليب الاحمر اللبناني وبلديات المناطق الجنوبية والبلدات اللبنانية المنكوبة ومن خلال «خطة عمل لتوزيع المساعدات بمساعدة المتطوعين من كل الاطراف» كما يشرح العنيزي.
يشير رئيس البعثة الى ان «الجمعية تواكب حاليا مرحلة الطوارئ، حيث توزع مواد اساسية عينية الى العائلات المتضررة من الحرب، والعبوة ـ الحصة ـ المخصصة لكل عائلة تكفي لمدة شهر».
ويقول «نحن نتماشى مع واقع المراحل الثلاث، وفي هذا الخصوص سنرسل مواد اساسية مخصصة لشهر رمضان الكريم مع استمرار توزيع المساعدات العينية لجميع طوائف المجتمع اللبناني خلال هذا الشهر، الى جانب التنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني للتحضير للموسم الدراسي عبر تأمين حقائب مدرسية من اجل عودة طبيعية للطلاب الى صفوفهم ومدارسهم».
ويوضح العنيزي «اننا في صدد تأمين خزانات مياه لبلدة قلاوية الجنوبية، بالاضافة الى تأمين سيارات نقل للصليب الاحمر تخصص منها سيارتان من اجل الخدمة الصحية الاجتماعية».
وفي السياق نفسه، يوجه رئيس بلدية قلاوية علي عليان الشكر لجمعية الهلال الاحمر الكويتي على جهودها المستمرة في تأمين متطلبات البلدات الجنوبية، مثمنا دور الكويت التي لم تتوان عن مساعدتنا.
ويؤكد عليان ان الكويت قدمت دعما كبيرا سيستمر حتى جلاء الهموم الاجتماعية للناس، وفي حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه من حصار وارباك، موضحا عمق المأساة لدى شريحة الفلاحين والمزارعين الذين باتت مواسمهم في حالة احتضار مع انتشار القنابل العنقودية في حقول الزيتون وبالتوازي مع احراق الكثير من البساتين ومزارع الدجاج.
هذا الامر يبدو جليا مع انكشاف الحذر في الحركة داخل البلدة التي تحاول احياء معالم ديناميتها عبر ورش متواضعة تستبق فصل الشتاء وموسم الدراسة الذي يلقي بدوره اعباء اضافية على عائلات ضاع جني محاصيلها في خضم البارود الاسرائيلي وقنابله العنقودية.
يتبع...
اقرأ أيضاً