Note: English translation is not 100% accurate
قلاوية: المساعدات الكويتية تواكب عودة الأهالي و«أم حسين» تحنّ إلى شهيدها
الخميس
2006/9/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1653
رغم ذلك الحركة شبه طبيعية في البلدة التي تهدم فيها 26 منزلا بشكل كلي او جزئي من اصل 300 بيت تضرر معظمها بالشظايا.
عجوز القرية ويبلغ من العمر 104 سنوات غادر بهدوء خلال العدوان الاسرائيلي، لم تتح له اسرائيل جنازة مهيبة لعمره الجليل، فدفن في ارض الدار من قبل نجله وزوجته، فيما كانت عائلته الكبيرة في حالة نزوح قسري عن البلدة.
تغمر قلاوية الحياة: سوق السبت عاد لعرض بضاعته في ساحة البلدة، فيما الشباب يساعدون البلدية في جمع المساعدات من جمعية الهلال الاحمر الكويتي والنائبة بهية الحريري في بهو حسينية الاناث كما هو متعارف على تسميتها.
تبدو منظومة الحياة طبيعية مع توافد القوات الايطالية تحت راية الامم المتحدة الى البلدة، في حين ينشر الجيش اللبناني حواجزه عند مفترقات الضيعة.
مؤونة الشتاء تستلب فراغ الوقت في مهب الانتظار، تشرع ام الشهيد احمد عليان في سلق القمح تحضيرا لجرشه واعداد البرغل والكشك على ابواب شتاء قاس مخضب بالنار والفقدان.
قبل اسبوع واحد من الحرب على لبنان، كانت ام حسين تسترق النظرات الاخيرة الى ولدها احمد الذي غادر المنزل والدار وحضن الوالدة، لكن لم تغادر صوره عمق الحنين.
تتآلف الام مع حسرة الغياب وتنسجم مع الفة الصور التي تلف المنزل بعد ان اكل «الخبر الصعب» ملامح الاطمئنان اليه بين وقت وآخر، عبر اتصالين اخيرين اوصاها خلالهما «الا تحملي همي، انا بحالة جيدة».
لم يعد التواصل ممكنا اواخر الحرب المشؤومة، كان احمد قد لفظ انفاسه وامسى شهيدا، والوالدة تأمل العودة لتراه في المنزل يجول في ارجاء طفولته وشبابه.
تبدو خالة الشهيد غاضبة، ناقمة على من لا يفي الدماء حقها «خليهم يشوفوا الفلاحين اللي دافعوا عن الارض والعرض، هم اللي بيعرفوا قيمة الارض ودافعوا عن الوطن».
على بعد امتار من منزل الشهيد، يتجلى العبث الاسرائيلي واضحا في مرعى الركام في منطقة تسمى بـ «الطبانة»، حيث هدمت فيلا محمد عطوي بطوابقها الثلاثة وتحولت الى انقاض، وكذلك منزل شقيقه عاطف، وكلا العائلتين الى عائلات اخرى استلمت تعويضات من حزب الله الذي اجرى مسحا مبدئيا للاضرار، في انتظار ان تليها مرحلة ثانية تستأنف العمل على تأمين خيم او بيوت جاهزة بحسب ما يردد اهالي القرية.
اقرأ أيضاً