كشفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن اتفاقها مع الولايات المتحدة الأميركية، على ضرورة السرعة في استئناف الحوار مع كوريا الشمالية، خلال محادثاتهما على مستوى العمل، بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين امس الاول.
وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية امس أنه تم تبادل التقييمات مع الجانب الأميركي للوضع الأخير في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ قصيرة المدى، وتم الاتفاق على ضرورة استئناف الحوار في وقت مبكر وإحراز تقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي، وكذلك مواصلة تعزيز التعاون بشكل وثيق لتحقيق هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
من جهة اخرى، أكدت كوريا الجنوبية، تطوير وإطلاق صاروخ فضائي محلي يعمل بالوقود الصلب بحلول 2024، وذلك بعد اختبار الاحتراق الناجح للمحرك الذي تم في يوليو الماضي، وتخطط البلاد لإطلاقه من مركز نارو الفضائي في غوهينغ، على بعد 470 كيلومترا جنوب سيئول.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، امس إن وكالة تطوير الدفاع الحكومية أجرت بنجاح اختبار احتراق محرك الوقود الصلب لصواريخ الفضاء في موقع الاختبار في مدينة تايان الغربية في 29 يوليو الماضي، وتم تصميم المحرك الجديد لوضع أقمار صناعية صغيرة في مدار أرضي منخفض، والذي من المتوقع أن يطور قدرات المراقبة العسكرية.
وأضافت أنه تم إجراء اختبار المحرك بعد عام من اتفاق بين سيئول وواشنطن على رفع القيود المفروضة منذ عقود على استخدام كوريا الجنوبية للوقود الصلب لإطلاق صواريخ فضائية، بموجب مراجعة «إرشادات الصاروخية»، وتم رفع المبادئ التوجيهية بالكامل في مايو الماضي، ما مهد الطريق أمام كوريا لتطوير وامتلاك صواريخ باليستية بمدى أقصى يزيد على 800 كيلومتر.
وتستعد كوريا الجنوبية حاليا لإطلاق أول صاروخ فضاء محلي باسم «نوري» باستخدام المحركات السائلة الشهر المقبل.
الى ذلك، أكدت كوريا الشمالية إطلاق صاروخين من قطار الى البحر في اثناء اجراء وحدة صاروخية محمولة على السكك الحديدية تدريبات امس.
وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في تقرير امس ان «وحدة الصواريخ المحمولة على السكك الحديدية شاركت في التدريبات بمهمة لضرب منطقة الهدف على بعد 800 كيلومتر من موقعها بعد انتقالها الى المنطقة الجبلية الوسطى فجر امس الاول».