أكد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أنه يتوقع استئناف المفاوضات بشأن اتفاق بلاده النووي في فيينا «قريبا».
وقال عبداللهيان بعد محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو امس «أكدت أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد وسنستأنف قريبا مفاوضاتنا في فيينا».
وفي قضية مختلفة، قال وزير الخارجية الإيراني «لن نتسامح بكل تأكيد مع أي تغيير جيوسياسي وفي خارطة القوقاز، ولدينا مخاوف جدية حيال تواجد الإرهابيين والصهاينة في هذه المنطقة».
من جهته، أكد لافروف أن إيران «مستعدة» لذلك، وأن «المجتمع الدولي ينتظر من الولايات المتحدة عودتها إلى شرعية الاتفاق النووي وإلغاء القيود غير القانونية التي تستهدف» طهران.
وأوضح ان «موسكو وطهران تتفقان على ضرورة استئناف مفاوضات فيينا في أقرب وقت ممكن، والجانب الإيراني جاهز».
وأضاف لافروف أن محاولات بعض الدول ربط استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بالتنازلات الإيرانية المحتملة بشأن قضايا لا علاقة لها بالصفقة، ستكون بلا جدوى.
جاء ذلك فيما اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف تحدث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحثا مسألة استئناف المفاوضات النووية.
من جهة أخرى، دعت روسيا وإيران، من خلال مباحثات وزيري خارجيتهما، السلطات الأفغانية الجديدة إلى «محاربة الإرهاب بلا هوادة».
وقال لافروف عقب اللقاء «يجب أن تتوقف أفغانستان عن كونها مصدرا لعدم الاستقرار الإقليمي والعالمي، ندعو السلطات الأفغانية الجديدة إلى محاربة الجماعات الإرهابية بلا هوادة، والاتجار غير المشروع في المخدرات والأسلحة».
وناقش الطرفان آفاق التعاون الإقليمي والدولي للمساعدة في إعادة إعمار أفغانستان بعد الصراع. وقال لافروف «لدى كل من روسيا وإيران مبادرات ذات صلة، تحدثنا عن كيفية تنسيق الجهود على النحو الأمثل».
الى ذلك، نقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء امس عن باحثين متخصصين في الأمن السيبراني قولهم إن مجموعة قرصنة تم اكتشافها مؤخرا ولها صلات مزعومة بالحكومة الإيرانية، قد شنت حملة استمرت لعام لسرقة معلومات من شركات طيران واتصالات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.
ونقلت الوكالة عن تقرير أن مجموعة القرصنة، التي أطلق عليها الباحثون اسم «مالكاماك»، أخفت أنشطتها باستخدام خدمة تخزين الملفات «دروبوكس»، ومقرها الولايات المتحدة، كخادم «القيادة والسيطرة»، حيث أدارت من خلاله عمليات القرصنة.
وأظهر التقرير الذي نشرته شركة «سايبريزون» المتخصصة في مجال الحماية من الهجمات الإلكترونية أن استخدام دروبوكس ساعد في إخفاء نشاط المتسللين.