وصل الرئيس الايراني محـمود احمـدي نجاد امس الى ابوظبي في زيارة تاريخـيـة هي الاولى لـرئيس ايراني منذ تأسيس دولة الامارات العـربية المتحدة عام 1971.
وكان في استقبال احمدي نجاد في المطار رئيس دولة الامارات الشيـخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وكذلك ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكـان الرئيس الايراني قـال في طهـران قـبيـل توجهـه الى ابوظبي انه سـيـتطرق خـلال زيـارته الى «عـدة مــسـائل بينـهـا التـعـاون بين البلدين في مـجال الـتجـارة والطاقة».
واضاف «سنبحث ايضا في الاستثمارات المشتـركة والتعاون الاقليـمي فيمـا يتعلق بالخليج الفارسي وأمنه اضافـة الى مسائل العالم الاسلامي».
ويتـوقع ان تسـتــغـرق زيارة الرئيس الايراني الى الامـارات يومين يتـخللها لقـاء مع رجـال الاعمال ومع الجـالية الايرانـية، حسـبما افادت مـصادر من مجلس الاعـمال الايراني في الامارات.
ويعـقـد احـمـدي نجـاد اليـوم مـؤتمرا صحـافيا قـبل ان يتوجه الى سلطنة عـمان الجاورة.
وتأتي زيارة احمـدي نجاد الى الامارات غداة زيارة قـام بها نائب الرئيس الامـيركي ديك تشيني الى هذا البلد.
وتخــيم على الـعـلاقــات الايرانيــة ـ الامارتية منذ عقود مسـألة الجزر الخليجية الاستراتيجـية الثلاث التي تطالب ابو ظبي ببسط سيادتها عليها.
وسيطرت ايران على طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى بعـد انسحاب القوات البريطانية فـي عام 1971.
وتطالب الامارات بهذه الجـزر التي تعتبـرها محـتلة من قبل ايران، وهي تحظى بدعم الـدول الخليجـيـة والعربية.
وتقـيم ايران علاقـات جيـدة مع سلطنة عمان لكن علاقـاتها مع دول الخليج الاخرى اتسـمت بالتـوتر خلال السـنوات الماضيـة خـصوصـا بسـبب دعم هذه الدول للعـراق خـلال الحـرب العـراقـيــة ـ الايرانيـة في الثمانينيات.
كمـا تتأثر العـلاقات بين ضفـتي الخليج بالتـوتـر بين الجـمـهـورية الاســلامـيـة والولايات المتـحـدة الحليـفـة لدول الخليج العـربيـة التي تخـشى نزاعـا بين واشنطن وطهران.
الصفحة في ملف ( pdf )