بموازاة المساعي الأميركية الحثيثة لاقناع الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة على ايران، واصلت طهران تصعيدها في الخليج وجددت التأكيد على سيادتها على الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى».
ونقلت وكالة «ارنا» الايرانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست أمس قوله: إن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية.كما أعلنت ايران على لسان المتحدث رفضها لتصريحات الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبدالرحمن بن حمد العطية الذي أيد مطالب الامارات بالسيادة على الجزر الثلاث، والتي جاءت في ختام الاجتماع التشاوري لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض وشدد مهما نبراست على أن الجزر «كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية إلى الأبد وان المزاعم الواهية لا تؤثر أبدا على سيادة إيران على هذه الجزر».
إلا أن المتحدث أعلن استعداد بلاده لإجراء محادثات ثنائية حول ما اسماه «سوء الفهم المحتمل للترتيبات التنفيذية في جزيرة أبوموسى وان إثارة هذا الموضوع إعلاميا في المحافل المختلفة لا يساعد على حله».وقال مهمانبراست «كان بإمكان مجلس التعاون إدراج برامج ومقترحات بناءة على جدول أعماله لتطوير التعاون الإقليمي بدلا من التطرق الى قضايا جانبية».
في غضون ذلك، تأمل ايران ان تتمكن القمة الثلاثية المتوقعة أن تجمع رئيسها محمود احمدي نجاد مع رئيس البرازيل إيناسيو لولا داسيلفا ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان في طهران بعد غد الاحد، من إتمام اتفاق لتبادل اليورانيوم.وقال وزير الخارجية الإيرانية منوچهر متكي لشبكة «خبر» الإخبارية امس «لقد أجرى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات كافية مع القوى العالمية ومنها الصين وروسيا والولايات المتحدة بشأن القضية النووية».
وأضاف «لذا نأمل أن تخلص القمة الثلاثية إلى وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تبادل اليورانيوم» بين ايران والغرب.
لكن زيارة اردوغان لم تتأكد بعد. فوزير الخارجية التركية داود اوغلو قال ان أنقرة لاتزال تدرس ما إذا كان أردوغان سيذهب الى طهران ام لا لبحث تطورات ملف إيران النووي، موضحا أن قرار أنقرة سيعتمد على محصلة الاتصالات الجارية بين تركيا والغرب بما في ذلك الاتصال الهاتفي المقرر مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وأضاف أن المسألة هي الحصول على نتيجة من اللقاء وليست مجرد عقده. ويقول المراقبون إن تصريحات متكي توضح أن إيران تعقد آمالا كبيرة على القمة الثلاثية، التي قد ترى فيها الجمهورية الإسلامية فرصة أخيرة لتجنب قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن ثم عقوبات جديدة.
أميركا والصين
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال امس الاول ان بلاده والصين، أحد الداعمين الرئيسيين لإيران، تعترفان بحصول تقدم في المناقشات بشأن فرض عقوبات على إيران.وأضاف ان وزيرة الخارجية كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا مطولا بمستشار الدولة الصيني داي بينغو أمس الأول وناقشا وضع المحادثات حول العقوبات الإيرانية واعترفا بإحراز تقدم ملحوظ، كما تطرقا إلى المسائل التقنية فيما يتعلق بصياغة مسودة قرار وتعهدا بأن يستمر الطرفان في العمل بجد ضمن إطار مجموعة «5+1» لحل المسائل المتبقية.
روسيا: لا للإجراءات الأحادية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده ترفض أن تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات من جانب واحد على إيران.ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن لافروف قوله في كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ الروسي إنه «لا يجوز فرض عقوبات على دولة تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل أي دولة أخرى»، معربا عن أسفه لأن هذه الحقيقة لا تلقى تفهما لدى الولايات المتحدة.
واقرأ ايضاً:
كاميرون يعين أول وزيرة مسلمة في تاريخ بريطانيا.. ويخفض رواتب الحكومة
تزايد عدد الشركات الأجنبية المقاطعة لإيران
العراق: انتهاء إعادة فرز غالبية الأصوات ولا تغيير في النتائج
الجيش التايلندي يطوق «القمصان الحمر» في بانكوك
إسرائيل تستدعي لجنة التخطيط لإطلاق عمليات البناء في القدس المحتلة
روسيا: مقتل ثلاثة عقول مدبرة لتفجيرات مترو موسكو ومقتل 8 شرطيين في داغستان