واشنطن ــ أحمد عبدالله
قـدم الصـحافي الامـيـركي «مــارك بودن» للمــرة الاولى وصفا لما حدث داخـل الجموعة التي كــانت مكلفــة بتـعــقب ابومــصــعـب الزرقــاوي في العــــراق الـى ان وصلـت الى تحديد مـوقعـه، ومن ثم قصف ذلك الموقع، مما ادى الى مـقـتل الارهابي الذي روع العـراقـيين والعـالم بأعمـاله، وتسـبب في مـقـتل آلاف المدنيين لا لشيء الا لانتـمائهم المذهبي او مـوقفـهم السياسي.
وقـال «بودن» في تحـقـيق نشـره في شهـرية «اتلانتـيك» بعددها للشـهر الجاري، ان تلك الجمـوعة كـانت تسمـى «قوة العمل 145»، وتشـكلت من افراد في فــرعين من افـرع الـقـوات الخاصـة هما «قوة دلتـا» وقوة «ســيلز» التــابعــة لســلاح البـحــرية، وقـد كـان الـقـائد المسـؤول عن القـوة هو نفسـه قـائد الجـمـوعات المشـتـركـة للقــوات الخـــاصــة الجنرال سـتـانلي ماكـريسـتـال، الذي شـارك ايضا فـي حرب تحـرير الكويت مـن قـوات الاحــتـلال العراقية عام 1991.
غير ان فـريق العمل 145 ضم آخرين ايضـا، ويقول «بودن»: اغلب امحققين تم تجـنيدهم عام 2005، وكـان بعضـهم حـديثي التجنيد كـما ان البعض اتوا من الشرطة العسكرية وآخرين من مـخابرات وزارة الدفـاع، بل ان بعضهم كانوا من المدنيين الذين تطوعوا للمسـاعدة على تجنب تكرار ما حدث في ابوغريب».
ومر اعـضاء الفـريق بفـترة تدريب شـاقـة، وكـانت احـدى الصفات المهـمة فيمن سيـختار لعـضوية الفـريق هي ألا يفقـد اعــصــابه، بل ان واحــدا من الاعضـاء استـبعـد في اللحظة الاخـيرة بعـد ان تمكن ضـابط امـيــركي من اثارة غـضــبـه بالسخرية من قدراته وخبرته.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )