صعدت كوريا الشمالية من منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية امس وأطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى جديدين باتجاه البحر، وأرسلت 12 مقاتلة للتحليق شمال الحدود الجوية بين الكوريتين، مؤكدة أن تجاربها الصاروخية هذه هي «الإجراء المناسب للرد» على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت الوزارة الكورية الشمالية في بيان الخميس إن عمليات الإطلاق هذه هي «إجراءات الرد الصحيحة للجيش الشعبي الكوري على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تؤدي إلى تصعيد للتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية».
وقطع الصاروخ الأول 350 كيلومترا وحلق على ارتفاع أقصى يبلغ نحو 80 كيلومترا، حسب تحليل الجيش الكوري الجنوبي.
وحلق الصاروخ الثاني 800 كيلومتر على ارتفاع 60 كيلومترا.
وأجرت 12 مقاتلة كورية شمالية هي ثماني مقاتلات وأربع قاذفات «طلعة في تشكيل شمال الحدود الجوية بين الكوريتين ويقدر أنها قامت بتدريبات على إطلاق نار جو-أرض»، وفق ما قالت هيئة الأركان المشتركة في سيئول.
ودان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إطلاق هذين الصاروخين، مؤكدا أن هذه التجربة السادسة من نوعها خلال أسبوعين «غير مقبولة إطلاقا».
وجاء إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية غداة إعادة نشر حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية رونالد ريغان في بحر اليابان لإجراء تدريبات مشتركة.
وبالتوازي، أجرت اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، امس، تدريبات مشتركة للكشف عن الصواريخ الباليستية، في رد واضح على استفزازات كوريا الشمالية العسكرية.