هدد علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع الدولي بالقول ان بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم، ووصف قرارات مجلس الأمن بالخطأ التاريخي.
ونقلت وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية عن أصغر سلطانية أن بلاده لن تساوم على المبادئ في الخلاف القائم على البرنامج النووي الايراني.
وأن ايران أثبتت أنها تلتزم تماما أنظمة الرقابة الشاملة على المواد النووية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
غير أنه رفض رفضا قاطعا طلب مجلس الأمن تعليق تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن ايران تواجه «ضغوطا سياسية لأنها طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي».
من جهته كشف علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الايراني أمس أن بلاده تعتزم المضي قدما في الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووي رغم مشروع قرار عقوبات جديد ضد إيران لدى الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن بروجردي قوله «إيران ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها وتريدها أن تصبح قيد التنفيذ وستوجه رسالتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وتابع قائلا «دعاية الأميركيين لن يكون لها أثر على القرار الإيراني، ننصح تلك البلدان التي تريد إصدار هذا القرار ضد إيران بألا تتعرض للتلاعب من قبل أميركا».
خلافا لذلك اعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني امس ان ايران قد تعدل عن الاتفاق الذي ابرمته مع البرازيل وتركيا بشأن تبادل اليورانيوم اذا لم توافق عليه الدول الكبرى كما هو.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن لاريجاني قوله ان «البرلمان يدعم اعلان طهران» بكل بنوده واذا سعوا الى بحثه جزئيا فان البرلمان لن يقبل».
واضاف «اذا قدموا مطالب اخرى واستمروا في الخداع فان ذلك لن يكون مطابقا لاعلان طهران».
جاء ذلك بعد إعلان طهران أنها ستسلم رسالة رسمية إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم غد تتضمن تفاصيل اتفاق مبادلة الوقود الذي جرى التوصل إليه مع البرازيل وتركيا، والذي يقضي بتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني ضعيف التخصيب بـ120 كلغ من اليورانيوم المخصب على الاراضي التركية.
وذكر بيان من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني نشر أمس في صحيفة همبستكي إن المبعوثين التركي والبرازيلي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سيرافقان مبعوث إيران في اجتماع مع رئيس الوكالة يوم غد.
بدورها نقلت وكالة «فارس» للانباء الايرانية عن الامانة العامة لمجلس الامن القومي، أن الاتفاق الموقع بين ايران وتركيا والبرازيل سلم نسخة منه الى ممثل ايران الدائم في الوكالة الدولية وانها تعبر عن الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية لتسليمها بعد ذلك الى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية حيث تتضمن الرسالة 6 بنود.
في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف أمس أن العقوبات التي تم الاتفاق عليها في مجلس الأمن والتي ستطبق ضد إيران إذا لم تنفذ مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تحد من التعاون بين موسكو وطهران في المجال العسكري كما في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.
ونقلت الوكالة عن كوساتشوف قوله «إن الأسلحة التي تصدرها روسيا الى إيران دفاعية وليست هجومية».
وفيما يمكن اعتباره جائزة ترضية لموسكو على موقفها الداعم لمشروع العقوبات الاميركي الجديد ضد ايران، رفعت الولايات المتحدة أمس الاول عقوبات كانت فرضتها على ثلاث مؤسسات روسية اشتبهت في انها تدعم ايران في برنامجيها النووي او البالستي، وذلك بحسب قرار نشرته الجريدة الرسمية الفيدرالية امس الاول.
والمؤسسات الروسية المشمولة بقرار رفع العقوبات هي «روزوبورون اكسبورت»، وهي الشركة الحكومية المولجة تصدير الصناعات العسكرية الروسية، و«معهد موسكو للطيران»، و«جامعة د.مندلييف لتكنولوجيا الكيمياء ـ روسيا».
من جهته، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان احد عرابي اتفاق تبادل اليورانيوم الإيراني، أبرق أمس إلى زعماء 26 دولة بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني مقدما معلومات حول اتفاق مبادلة الوقود النووي.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن بيان لمكتــب أردوغــان الإعلامـي أنه أرسل برقيات للأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا والدول المجاورة ودول المنطقة قدم فيها معلومات بشأن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي وقع في طهران الاثنين الماضي بين تركيا وإيران والبرازيل.
وتضمنت الرسالة معارضة تركيا في المبدأ للأسلحة النووية ولفتت إلى ضرورة «تنظيف» المنطقة بشكل كامل من هذا النوع من الأسلحة.
وشدد أردوغان على أن الديبلوماسية والحوار مازالا السبيلان الأكثر فاعلية لحل المشاكل.
وسبق لأردوغان أن بعث أمس الاول برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أوجز له فيها اتفاق مبادلة الوقود النووي.
واقرأ ايضاً:
الرئيس اليمني يصدر عفواً عن الصحافيين
تايلند: الحكومة تواصل مساعي المصالحة والجيش يبدأ اليوم انسحابه من بانكوك
عباس: أجرينا جولتين من المفاوضات ومتفقون على تبادل الأراضي بالقيمة والمثل
المالكي يلغي اجتماعه بعلاوي و«العراقية» تتهمه بعرقلة تشكيل الحكومة