بيروت ــ عمر حبنجر
بعـد متـفجـرة فردان مـساء أمس الأول وما ألحقـته من دمار طال منزل المسؤول في السـفارة الكويتيـة بلبنان عصـام النهام، توقفت الأعمال القتالية في مخيم نهر البارد ظهر امس بين الجيش اللبناني و«فـتح الاسـلام» وقف اطلاق الـنار بعـــد اتصـــالات سـياسـية واسـعـة ولقاء آخـر لممثلي الفصـائل الفلسطينية مع رئيس الحكومة فـؤاد السنيورة لاعلان الهدنة الى أن الجيش أكد انه وحفـاظا على أرواح المدنيين ســيــضطر الى الـرد الدقــيق وبالأسلحـة المـناسـبـة على أي هجوم يتعرض له.
وكان وزير الاتصالات مروان حمادة تحـدث عن هدنة انسانية لتـمـرير المسـاعدات الـصحـيـة والغــذائيـة للاهـالي، يمكن أن تفتح على جو سياسي أو أمني.
وقـالت مــصـادر أمنيــة لـ «الأنبـاء» ان المطلوب انهـاء هذه الظاهرة المدسوسة على الاسلام، وليس تكريسها كفصيل معترف به، كما حصل سابقا مع «عصبة الانصار» وجند الشـام في مخيم عين الحلوة.
وأوضح المصــدر ان قــيــادة الجـيش التي استـقبلت وفـدا يمثل الفصائل الفلسطينيـة كافة برئاسة ممثل المنظمـة عـبـاس ذكي ابلغت الجميع ان هذه الظاهرة تتأبط شرا للفلسطيني، بقـدر ما تنـوي الحاق الاذى بلبنان دولة وجـيـشـا وأمنا داخليـــا، وان المطلوب مـــواقف حاسـمة، وحـتى ميـدانية لإثـبات الدعم لقــوى السلطـة اللبنانيــة المضطرة بعدمـا سقط لها مـا سقط من شـهـداء، أن تضـع حـدا لهـذه الظاهرة، مـهمـا بلغت الكلفة، وقـد قدم مـجلس الوزراء في اجـتمـاعه مساء امس الاول الغطـاء السياسي المطلـوب عندمــا أكــد فـي صلب مقـرراته على «ضرورة انـهاء هذه الحالة الارهابية» التي يقول رئيس تيار المستقبـل سعد الحريري انها صنعت لخدمة أنظمة الشر.
ودحضت القيادة مزاعم اعلامية عن تعــرض المبــاني الـسكنيــة للقــصف في المخــيم، أو أمــاكن العبادة رغم العلم ان مسلمي «فتح الاسـلام» جـعلوا من هذه الامـاكن متاريس وخنادق. وأعـرب مصدر أمني رفيع عن اسـتيـائه البالغ من التــغطيــة المغــرضـة لإحــدى الفضائيات العربية المعروفة.
وتزامن صـدور بـيـان قـيـادة الجـيش مع قصف مـدفـعي عنيف لمواقع «التنظيم المتـأسلم»، والذي سـجل تـراجـعـات علـى المحـاور الرئيـسـية الـثلاثة امـام وحـدات الجيش الخاصة المدعومة بأسلحة الدبابات والمدافع الميدانية.
الصفحة في ملف ( pdf )