بعد اعترافات ارهابيي خلية ابقيق، بث التلفزيون السعودي اعترافات سبعة موقوفين امنيا تورطوا فيما يعرف بشقة الخالدية في مكة المكرمة، وكشفوا فيها كيف تولى زعيم اللجنة الشرعية لخلية مكة اقناعهم بـ «تكفير الدولة».
وكشف الارهابيون كيف تعرضوا لتضليل فكري نتيجة نقص في علومهم الشرعية، كما اعترفوا كيف خططوا لاقتحام سجن الرويس في غربي محافظة جدة لتهريب ارهابيين مسجونين هناك، وجاء في اعترافاتهم كذلك ان من اقنعهم «زعيم اللجنة الشرعية في الخلية» احمد الخليل الذي كان مطلوبا على القائمة الاولى التي اصدرتها وزارة الداخلية بـ «تكفير الدولة».
ونقل التلفزيون السعودي اعترافات الموقوفين خالد الفراج، عليان الصبيحي، عامر الصاعدي وزياد سعيفان وهم سعوديو الجنسية، المصري محمد فتحي السيد، خالد طاهر وعلي عمر وهما تشاديان.
وكشف خالد الفراج ان احمد الدخيل كان يسانده شخص آخر يدعى عبدالله تراوري، مالي الجنسية، فيما قال السعودي زياد سعيفان ان تراوري هو المسؤول عن شقة الخالدية، وكان من ضمن مشاريع التنظيم في ذلك الوقت ضرب موقع امني هو سجن الرويس.
ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية في عددها امس اعترافات اشار فيها عامر الصاعدي الى انه تبلغ عن وصول «داعية» الى مكة المكرمة قادما من الرياض ليقدم دورة في العلم الشرعي، وشاهده يتكلم في الشقة عن «تكفير الدولة»، واضاف قائلا انهم لم يستطيعوا مناقشته بسبب عدم إلمامهم الجيد بالعلوم الشرعية.
اما عليان الصبيحي فشاهد آخرين يعملون على صنع «الاكواع» التي تستخدم في ادوات السباكة، ويتم حشوها ببارود اسود، ويصنع لها فتيل من اجل استخدامها في تفجير السيارات او احراقها.
كما حضر عملية منع احد اعضاء «الخلية»، وهو عامر الصاعدي، من محاولة الانسحاب من الموقع. ووصف خالد طاهر اول دخول له الى شقة الخالدية بالوضع المريب، وقال «عندما دخلت صالة الشقة استقبلني عدد من الاشخاص يحملون اسلحة، وكان الوضع مخيفا جدا».
وحول ما ورد في اعترافات افراد الخلية من ارسال بعضهم لما يسمى الجهاد في العراق، قال عضو مجلس الشورى الداعية عبدالمحسن العبيكان «من يقول ان في العراق جهادا صحيحا توافرت فيه الشروط؟»، مشيرا الى نتيجة ما يحدث في العراق اصبحوا يقتلون بعضهم بعضا، واشار العبيكان الى انهم يستمدون فتاواهم من اشخاص لا علم لديهم ولا معرفة بمنهج صحيح، مضيفا ان الجهاد لا يجوز الا باذن الامام وتحت راية ولي الامر.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن العبيكان قوله ان البعد عن العلماء من اعظم اسباب الغلو والتكفير والتفجير والتخريب والتدمير، في اشارة الى اعتراف بعض اعضاء الخلية الارهابية بأنهم ليس عندهم علم، ولم يأخذوا العلم عن العلماء.
يشار الى ان زعيم اللجنة الشرعية في الخلية الارهابية تم قتله في 21 يونيو 2003 في مزرعة غضي بالقصيم، بعد ان تابعه رجال الامن حتى وصل الى هناك.
الصفحة في ملف ( pdf )