دخلت تسع سفن حربية أميركية في عملية استغرقت نحو أربع ساعات في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2003 تحمل 17 ألف فرد الى الخليج امس في استعراض للقوة قبالة الساحل الايراني .
وقال مسؤولو البحرية الاميركية ان ايران لم تخطر مسبقا بخطط ابحار السفن التي تشمل حاملتين للطائرات هما «جون س.ستنيس»و«نيميتز» عبر مضيق هرمز وهو قناة مائية ضيقة في المياه الدولية قبالة السواحل الايرانية وشريان أساسي لضخ شحنات النفط الى العالم.
وقال الاميرال كيفين كوين قائد المجموعة ان السفن ستبدأ في تنفيذ تدريبات في اطار جهود خطط لها منذ فترة طويلة لطمأنة الحلفاء الاقليميين بشأن الالتزام الاميركي حيال أمن الخليج.
وقال للصحافيين على متن حاملة الطائرات الحربية الاميركية جون س. ستنيس «هناك دائما تهديد بقيام دولة أو أي جهة أخرى باتخاذ قرار اغلاق أحد المضايق الدولية والاكبر هو مضيق هرمز، المختلف في هذا الحدث هو وجود مجموعتين ضاربتين، الجميع سيشاهدنا لأنه يجري في النهار».
وتعبر أغلب السفن الاميركية المضيق خلال الليل حتى لا تجذب الانتباه.
وتحركها بهذا العدد الكبير معا أمر نادر الحدوث.
وقال مسؤولو البحرية ان قرار ارسال حاملة طائرات ثانية اتخذ في آخر وقت دون أن يدلوا بأسباب.
وعبرت مجموعة السفن التي تحمل نحو 140 طائرة المضيق ومن المقرر أن تشارك في التدريبات التي ستجرى على مدى الاسابيع القليلة القادمة.
وفي الطريق لدخول المضيق دعا اعلان عام الطواقم لمشاهدة «بعض أكثر السفن قوة في العالم» التي كون تشكيلها المنظم مع شروق الشمس صورة درامية للقوة البحرية الاميركية.
وستبدأ البوارج الحربية تدريبات عسكرية في الخليج العربي تستمر لمدة اسبوعين، وترتبط هذه التدريبات بالقدرات الدفاعية المرتبطة بالقوات الاميركية في العراق وافغانستان.
وخلال عبور البوارج الاميركية لمضيق هرمز، تلقت البحرية الاميركية تسعة استفسارات، منها سبعة من ايران، واثنان من عُمان، للاستفسار عن طبيعة المهمة وعدد البوراج.
هذا، وقد اكد المسؤولون في البحرية الاميركية ان هذا النوع من الاستفسارات اجراء بروتوكولي يجري عادة بين الدول.
وتأتي المناورات الحربية بعد أقل من أسبوعين من قول نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني من على متن ستنيس خلال جولة في الخليج ان الولايات المتحدة ستقف مع اخرين لمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية و«الهيمنة على المنطقة».
وفي زيارة لابو ظبي بعدها بأيام هدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد برد «شديد» اذا هاجمت الولايات المتحدة بلاده التي تواجه أزمة مع واشنطن بسبب برنامجها النووي.
الصفحة في ملف ( pdf )