دافعت الشيـخة مي بنت محمد آل خليـفة، الوكيل المساعد للثـقافـة والتـراث الوطني في وزارة الإعـلام البـحـرينيـة، عن عـروض «ربيع الثـقـافـة» التي أثارت جـدلا واسعا اخيرا في البحرين بعد وصفها من قبل بعض النواب بأنهـا عروض السخافة متهمين عرضا مسرحيا بأنه احتوى على صور خليعة.
وقالت الشـيخة مي ان مـا جرى كـشف ان السلطة التنفـيذية حـمت حـقوق وحـريات الناس اكـثـر من البــرلمان، قــائلة ان النـواب الذين انتـقـدوا العـروض لم يشـاهدوها اصلا.
وقالت الشـيخـة مي، في حوار مع برنامج «اضاءات» الذي يقـدمه تركي الدخيل على قناة «العـربية»، ان النجـاح الذي حقـقه مـهرجـان الربيع للثـقـافة قـد يكون السـبب وراء الضـجـة الكبيـرة بين مـؤيد ومـعـارض له، مــشـيـرة الى ان المهـرجـان هو حـصــيلة نشـاط مـشـتــرك مع مـجلس التنـمـيـة الاقتصـادي ومراكز خاصـة أخرى ثقـافـيـة وليس مـن عـمل القطاع الثقافي في وزارة الاعلام فقط.
وردا على سـؤال حـول حـديث لجنة التـحـقـيـق البـرلمانيـة عن المشاهد اللاأخـلاقية في مسـرحية «مـجنون ليلى» التي عـمل عليهـا الشـاعر قـاسم حـداد والموسيـقي مارسيل خليفة، قالت الشيخة مي: هذه آراء شـخـصـيـة وهناك آراء مـختلفـة عن هذا الرأي، والبـرلمان منتخب ويدافع عن حـقوق الشعب وحرياتهم امام السلـطة التنفيذية، امـا في وضع البحـرين فـيبـدو ان السلطة التنفـيـذية هي التي تأخـذ المبادرة بحمـاية الشعب وان هناك نوعـا من عدم الفـهم من قـبل نواب الشعب.
وردا على الحديث عن مشاهد لا اخـلاقيـة ورقـصات خلـيعـة في العروض، قالت: لم يحضر أحد من النواب هذه العـروض وبالتحـديد عـرض «مجـنون ليلى» وأي لجنة تحقـيق تحتـاج الى مخـتصين في هذا المجال.
وقـالت ان نص «ليلى والجنون» للشـاعـر قـاسم حـداد يدرس في المدارس الـبـحـرينـيـة ونحن لم نـأت بجـديد، والرقــيب تلاشى دوره في عـهــد الانفـتـاح بالبـحرين، لافـتـة الى انه من حق الجمـيع ان يبدي رأيه ولكن انا مع قبـول الرأي الآخر، ونـفاد التـذاكر كـان دليلا على شـغف الجـمهـور بربيع الثقافة.
وفي جــانب آخـر من الحــوار، تحدثت الشيخـة مي آل خليفة ايضا عن عملها على نشر البيـوت الثقافية في البحرين وهي بيـوت للموسيقى والشعر والصحـافة، وكل بيت منها يعود لشاعر أو موسيقي معروف في بلادها، مثل عـبد الله زايد أو ابراهيم العريض أو محمد بن فارس.
وقالت عنه انه مـشروع خاص تشرف عليه شخصـيا، مشيرة الى وجود بيـوت لمثقفين كانوا عـرضة للهدم لكنها اشتـرتها من اصحابها بمبـالغ كبـيـرة حفـاظا على تراث الشاعـر أو المثقف الذي كـان المالك الاصلي للبيت.
الصفحة في ملف ( pdf )