جدد الزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في اول خطبة يلقيها في مسجد الكوفة منذ تواريه عن الانظار مطلع العام الحالي، مطالبته بـ «خروج قوات الاحتلال» او «جدولة انسحابه» مؤكدا ان الحكومة «غير مخولة بتمديده».
وقال الصدر الذي ارتدى كفنه امام اكثر من الف من المصلين في مسجد الكوفة «اجدد مطالبتي بخروج المحتل او جدولة انسحابه».
واضاف «اطالب الحكومة بعدم تمديد الاحتلال ولو ليوم واحد لانها غير مخولة بذلك خصوصا بعد التوقيعات التي جمعت من النواب والتظاهرات المليونية التي خرجت تطالب بذلك».
واستهل الصدر خطبته مرددا «كلا كلا للباطل، كلا كلا اميركا، كلا كلا اسرائيل، كلا كلا للشيطان، كلا كلا استعمار» وردد المصلون وراءه ذلك.
وكانت مصادر من مكتب الصدر اعلنت في وقت سابق امس ان الصدر قد يؤم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة منهيا بذلك تواريه عن الانظار.
وقد اكد مسؤول اميركي في فبراير الماضي ان الصدر «انتقل الى ايران في يناير الماضي» اي قبيل انطلاق الخطة الامنية لفرض الامن في بغداد.
وتتهم القوات الاميركية ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بالمشاركة في عمليات عنف طائفية في البلاد.
ورغم تأكيد مسؤولين اميركيين مرارا ان الصدر غادر الى ايران الا ان أتباعه أصروا على وجوده في البلاد وعدم مغادرتها مطلقا.
وفي نفس السياق قال الموقع الالكترونى لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية امس إن الصدر، عاد من إيران المجاورة وربما أخيرا فى هذا الاسبوع.
وقال الميجور جنرال جوزيف فيل قائد الفرقة الاولى فرسان التى تقوم بحملة امنية في بغداد وحولها «إنه يتسم بالهدوء منذ عودته».
ونقلت الصحيفة الاميركية عن مساعدين لمقتدى الصدر قولهم «إن الصدر مازال فى مدينة النجف الاشرف القريبة من الكوفة».
وأشارت الى أن عودة ظهور الصدر تأتى بعد أيام من ذهاب منافسه الشيعي الرئيسي عبدالعزيز الحكيم للعلاج من سرطان الرئة فى إيران، معتبرة أن الحكيم يحاول أن يسجل موقفا وطنيا حيث غير فى الآونة الاخيرة اسم حزبه من «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية فى العراق» إلى «المجلس الاعلى الاسلامى فى العراق».
وقالت الصحيفة إن هناك مؤشرات متزايدة على أن من وصفتهم بالمتطرفين فى ميليشيا الصدر «لا يلتزمون بتعليمات الصدر بالتزام الهدوء بينما تداهم القوات الاميريكية معاقلهم وتقوم بدوريات بها».
الصفحة في ملف ( pdf )