في اول زيارة في التاريخ لرأس الكنيسة الكاثوليكية الى قبرص المعروفة بانتمائها الى الكنيسة الارثوذكسية، أكد البابا بنديكتوس السادس عشر امس إنه لا يتعين أن يسمح لحادث قتل اسقف كاثوليكي بارز في تركيا بأن يضر بالحوار مع الاسلام او ان يشوه صورة تركيا وشعبها، قائلا: «على الرغم من الاختلافات، المسلمون اخوة لنا وعلينا ان نشجع على رؤية مشتركة للحوار معهم».
وعبر البابا في مستهل زيارة تستغرق ثلاثة ايام عن «حزنه العميق» تجاه مقتل الاسقف الايطالي لويجي بادوفيس المسؤول الكاثوليكي البارز بتركيا طعنا بيد سائقه التركي امس الاول قائلا: «مازلنا في انتظار تفسيرات وافية لكنا لا نريد الخلط بين هذا الحادث المأسوي والاسلام. انها قضية منفصلة تحزننا لكن لا يتعين لها أن تضر بأي حال من الاحوال بالحوار (مع الاسلام)».
واضاف «كما لا يتعين ان ننسب الحادث لتركيا او الاتراك. الامر المؤكد هو أنها ليست عملية اغتيال سياسية او دينية. كان الامر شخصيا».
وفي رده على اسئلة قدمها الصحافيون مسبقا عبر البابا ايضا عن أمله في ألا يتسبب الغضب الدولي الناجم عن هجوم اسرائيل على سفن مساعدات انسانية متجهة الى غزة في تثبيط آمال السلام في الشرق الاوسط.
وقال: مع كل هذه الحوادث (من العنف) التي نمر بها هناك دوما خطر من أن ينفد صبر المرء وان يقول الناس «كفى لم نعد نقدر على التماس السلام».
واضاف «لكن بعد كل حوادث العنف لابد والا نفقد الصبر لابد والا نفقد الشجاعة والكرم للبدء من جديد على ثقة في أنه بالإمكان المضي قدما وعلى ثقة في اننا نستطيع السعي من اجل السلام وثقة في أن العنف ليس حلا».
وفي كلمة لدى وصوله الى بافوس بغرب قبرص قال البابا إنه يأمل في ان يتمتع القبارصة بالصبر «لحل المخاوف العالقة» بشأن جهود إعادة توحيد جزيرتهم التي انقسمت منذ غزو القوات التركية لشمالها اثر انقلاب لم يدم طويلا بإيعاز من اليونان عام 1974.