بيروت ــ اتحاد درويش
اعتبر وزير التربية والتعليم العالي د.خالد قباني ان المجموعة التي تسمي نفسها فتح الاسلام وجدت في لبنان لاحداث فتنة بين الفلسطينيين وبعضهم البعض وبين الفلسطينيين واللبنانيين، مشيرا الى ان هناك من راهن على فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين من خلال هذه الاحداث التي يشهدها الشمال، ورأى ان هناك جهات عديدة تحرك هذه المجموعة لاحداث فوضى في لبنان.
واكد الوزير د.قباني، في حديث لـ «الأنباء»، انه ليس في نية الجيش اقتحام مخيم نهر البارد، لافتا الى ان المسلحين يحتمون بالمدنيين ويتخذونهم رهائن ويتمترسون خلفهم، مشددا على ضرورة انهاء هذه الظاهرة الشاذة وغير الصحية التي لا تخدم اي قضية على الاطلاق وتشوه صورة الاسلام الذي اصبح على ايدي هذه المجموعة هو القتل.
وشدد على انه لم يعد من المقبول اطلاقا التعرض للجيش اللبناني ولا السكوت عن العمليات الاجرامية التي تسعى للقتل، ورأى ان الجيش خرج من هذه الازمة قويا، مؤكدا ان الازمة سائرة الى نهاياتها.
وقال الوزير د.قباني، في معرض رده على اسئلة «الأنباء»، ان هناك مجموعة تسمي نفسها فتح الاسلام قد تعرضت للجيش اللبناني وقتلت العديد من افراده في كمائن نصبت له بعد عملية السطو على احد المصارف في الشمال، وبالتالي لم يكن الجيش معتديا على الاطلاق، واكبر دليل على ذلك ان اكثر من 33 من عناصره قد استشهدوا وبعضهم لم يكن في الخدمة.
واوضح، ردا على سؤال، ان هذه المعركة ليست مع الفلسطينيين بل ضد هذه المجموعة التي تعبث بأمن لبنان وبأمن المواطنين وسلامتهم وتقوم بعملية ارهابية تستهدف المواطنين والابرياء في بيوتهم، لافتا الى ما شهده لبنان من تفجيرات في مناطق الاشرفية وڤردان وعاليه.
واكد انه لم يعد من المقبول اطلاقا التعرض للجيش ولا السكوت عن هذه العمليات الاجرامية التي لا تسعى سوى للقتل ولا تخدم في عملياتها لا القضية العربية ولا اي قضية مشرفة.
واستغرب الحديث عن عدم التنسيق بين الجيش وقوى الامن الداخلي قبــيل حدوث المواجهــات، مؤكــدا على التنسيق الكامل بين الطرفين في كل الــعمليات الامنــية التي تتولاها الحكومة وتشرف عليــها، وشدد على موقــف الجيش المشرف والذي لم يكن يتوقع ان يتم الغدر به، وان تحصل تلك الكمائن من مجموعة فتح الاسلام ولم تكن في نيته الا ملاحقة هذه المجموعة لا اكثر ولا اقل.
وعن تصوره لانهاء الازمة وكيفية حسم المواجهة بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام، قال: ليس في نية الجيش اقتحام المخيم، وان اكبر دليل انه حتى الساعة لم يقتحمه، لكن ما يحصل ان مسلحين يحتمون بالمدنيين ويتخذونهم رهائن ويتمترسون خلفهم، وفي الوقت نفسه يصوبون بنادقهم ورشاشاتهم باتجاه الجيش ويعتدون عليه، وان اكثر من هدنة قد تم خرقها.
واكد ضرورة انهاء هذه الظاهرة الشاذة وغير الصحية والتي لا تخدم قضية على الاطلاق، لافتا الى طرق عديدة للقضاء عليها عسكريا وليس بالضرورة اقتحام المخيم، مشددا على انه لا يمكن لهذه الظاهرة ان تبقى على الشكل الذي كانت عليه قبل هذه الاحداث، لاسيما ان هناك اجماعا من كل القوى الفلسطينية حول ضرورة انهاء هذه الظاهرة، وان كل الفصائل الفلسطينية قد استنكرت العمليات التي تقوم بها هذه المجموعة، لا بل تبرأت منها، وتقول ان هذه الظاهرة يجب انهاؤها ولا يجب اطلاقا الابقاء عليها، كما ان هناك اجماعا من كل القوى السياسية في لبنان على ضرورة انهاء هذه الظاهرة لأن نتيجتها ضرب الامن وقتل المدنيين والاساءة الى الاسلام وتشويه صورته.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )