كشفت مصادر مطلعة أنه جرى تعليق مشروع بناء جسر بين البحرين وقطر بقيمة ثلاثة مليارات دولار كما جرى تقليص فريق العمل للمشروع وسط تصاعد التكاليف وتزايد التوترات السياسية.
وأبلغ مصدر مطلع على المشروع «رويترز» أنه «شهد مشاكل كثيرة (وكانت هناك) أيضا توترات سياسية وجرى خفض حجم الفريق بدرجة كبيرة».
ولم يتضح على الفور السبب الدقيق لتعليق المشروع لكن جاسم علي عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان البحرين قال «المشروع معلق منذ بعض الوقت لكنه ليس ملغى» مضيفا أن زيادات التكلفة ومشاكل تمويلية كان لها دور.
وكان من المقرر أن يكون الجسر الذي سيمتد بطول 40 كيلومترا ليربط قطر المصدرة للغاز بمملكة البحرين، مكونا أساسيا ضمن خطط تطوير البنية التحتية لخطوط المواصلات بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن عن المشروع للمرة الأولى في 2001 وتأجل بالفعل في 2008 لتغيير نطاق المشروع بحيث يشمل خطوط قطارات وفي أواخر العام الماضي قال البلدان إن العمل سيبدأ في الربع الأول من العام الحالي ويستكمل بحلول 2015.
لكن الموعد الجديد مر وتضاءلت فرص المشروع مجددا في مايو الماضي عندما قالت البحرين إن خفر السواحل القطريين أطلقوا النار وأصابوا صيادا بحرينيا دخل المياه القطرية.
ومن بين مقاولي المشروع الذي يبلغ أحدث تقدير رسمي لتكلفته ثلاثة مليارات دولار فينسي الفرنسية وهوكتيف الألمانية والديار القطرية للاستثمار العقاري وشركة اتحاد المقاولين. وأكد متحدث باسم هوكتيف أن مرحلة البناء لم تبدأ قط.
وقال «حصلنا على عقد لإجراء بعض التخطيط (للجسر) وهو ما قمنا به لكن عقدا للبناء الفعلي لم يمنح قط».
وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي دمج اقتصاداتها وتتطلع أربع منها إلى إصدار عملة مشتركة لكنها شيدت بنية تحتية ضئيلة عبر الحدود.
وكان من المقرر أن تكون خطوط السكك الحديدية عبر الجسر جزءا من شبكة قطارات مزمعة بين دول مجلس التعاون الذي يضم أيضا السعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.