بيروت ــ عمر حبنجر
مـع غروب يـوم امس، اشـتد طـوق الجيش اللبنانـي حول جماعـة فتح الاسـلام المرفوضة من الاسـلام ومن الصف الفلسطيني الذي تزعم الانتساب اليه.
وفـي توضيح لطبيعـة الحملة التـي ينفذها الجيـش منـذ السادسـة من صبـاح امـس، قال مصدر معني لــ «الأنباء» ان ما يقوم به الجيش عمل عسـكري منظم ودقيق مدعـوم بتوجيهات قياديـة وسياسـية بتجنـب إلحـاق الضـرر بالمدنيـين الذيـن هـم رهائـن واسـرى بيـد هذه الجماعـة المرذولـة مـن جميـع اطيـاف المجتمع اللبناني والفلسطيني.
المصـدر المعنـي وصف هـذه الحملـة بحملة اسـترداد الكرامة ورفع رايـة القانون وتكريس شـرعية الامن الوطني والمؤسسات المعنية بهذا الامـن، وان مـا كان قبـل جريمـة الاعتـداء على الجيـش من قبـل هـذه الجماعـة لن يكـون بعد هذه الحملة العسـكرية الهادفة الى اجتثاثها من جذورها.
واشاد المصدر بالتغطية السياسية الوطنية والفلسطينية والعربية لهذه العملية التطهيرية، ولم يشـأ ان يتحدث عن المعلومات التي تقول ان الجيش فقد شهيدين ووقع له 18 جريحا، علما ان المعلومـات المتوافرة من داخل المخيم تحدثت عن 50 اصابـة في الصف الآخر بينهـا 13 حالة وفاة واعتقال اربعة عناصر سلموا انفسهم.
المصدر برر الخشـونة في التعامل مع بعض وسـائل الاعـلام بتقديمهـم معلومـات او صورا يمكـن ان تفيد الطرف الآخـر، مما اضطر الجيش الى ابعادهم اكثر.
المصـدر المعنـي اعطى وصفـا آخـر للعملية العسـكرية ضـد فتـح الاسـلام، وهـو العمليـة القيصريـة التـي كان لا بـد منهـا لاخـراج فتـح الاسلام من جسـم المخيم المهدد بشتى الاعراض نتيجة فشل كل امحاولات والاتصالات والمساعي لاخراج المتورطين منهم بسـلام، والانكى من كل ذلـك توليدهم تنظيمـا جديدا يدعـى فتح الفجر من بـاب التمويـه ومحاولة نشـر هـذا العنوان الجديـد من قبيل انـكار العنـوان الاول الذي هو فتح الاسلام.
قبـل الدخول في الوقائع، اكـد المصدر المعني ان قيادة الجيش ليسـت في سـباق مـع الوقت، وبالتالي فهي لن تسـتعجل اقتحام داخل المخيم او الاحيـاء التـي يتواجـد فيهـا هـؤلاء وتفضل سياسـة المطرقة البطيئة ولو استغرقت العملية يومـين او ثلاثة ايـام، المهم ألا تقـع اصابات بين المدنيين وتكبد اقل خسائر في صفوف الجيش.
الصفحة في ملف ( pdf )