أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون أن بلاده تدرس «بإيجابية» فكرة مشاركة دولية في نقاط المراقبة عند معابر نقل المساعدات الإنسانية الى غزة.
وأضاف أيالون خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس، أن مشاركة أوروبية في مراقبة نقاط العبور والتي اقترحها برنار كوشنير في الأيام الأخيرة امر ممكن، رافضا في المقابل الاقتراح الفرنسي، القاضي برقابة أوروبية على السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية الى غزة انطلاقا من مالطا او قبرص.
الى ذلك، أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس المبعوث الأميركي للسلام في المنطقة جورج ميتشل برفضه للتسهيلات التي قررت إسرائيل إدخالها على البضائع التي تسمح بتوريدها إلى قطاع غزة.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير في مؤتمر صحافي عقب اجتماع عباس وميتشل في رام الله إن الرئيس الفلسطيني أكد ضرورة الرفع الشامل والكامل للحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وأكد عريقات «أن المسألة لا تتعلق بالتخفيف من الحصار فهذا لا يكفي..والرئيس عباس يريد أن يصل إلى قطاع غزة 100% من حاجاته... أي رفع شامل للحصار».
وأضاف أن عباس دعا الإدارة الأميركية إلى «تلبية الحاجات الأساسية الكاملة لمليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وألا تستخدم هذه المواد كسيوف مسلطة على رقاب أبناء شعبنا».
وألمح عريقات إلى أن عباس طالب كذلك بإيصال بضائع غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس، داعيا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك.وأشار عريقات إلى أنه تم الاتفاق على استمرار المحادثات مع الإدارة الأميركية بالإضافة للمحادثات الجارية مع الاتحاد الأوروبي.
كان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق خلال اجتماع أجراه أمس على إدخال تسهيلات على قائمة المنتجات والسلع المسموح بدخولها إلى غزة لتشمل المواد اللازمة لتنفيذ مشاريع «ذات طابع مدني وتخضع لرقابة دولية».
وحول قضية الاستيطان، قال عريقات إن عباس أثار مع ميتشل قضية تأكيد الجانب الإسرائيلي على بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت شالوم في القدس الشرقية.
وأضاف «إن ميتشل أكد على أن الالتزام الذي أعطي للجانب الفلسطيني بعدم البناء في المستوطنات مازال قائما».