Note: English translation is not 100% accurate
وزير التربية اللبناني خالد قباني لــ «الأنباء»: استئناف الدراسة في أكتوبر والجامعات تحدد مواعيدها بذاتها
الأحد
2006/9/10
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1515
ماذا على صعيد الجامعة اللبنانية؟
الجامعة اللبنانية لم تلحقها خسائر مباشرة من جراء القصف الاسرائيلي، ولكن كلياتها استقبلت النازحين في مختلف الفروع التابعة لها في المناطق اللبنانية، وبالتالي لا بد من اعادة تأهيل هذه الكليات بسبب الاضرار التي لحقت بها جراء هذا الاشغال الناشئ عن النزوح والتهجير، ولا اعتقد ان الكلفة باهظة جدا، وهي قادرة على اجراء التصليحات اللازمة لاستقبال الطلاب في العام الجامعي المقبل.
هذه التجارب والحروب التي مرت على لبنان تاريخيا، الا تستحق ان تدفعكم لتغيير النمط الدراسي الجامعي من نمط سنة كاملة يمكن ان تضيع بسبب اي عدوان الى نمط «الكريدت»؟ السؤال مشروع وفي محله، ذلك انه لا بد من تطوير المناهج الدراسية في الجامعة وتحديها، وقد بدأنا بالفعل في ذلك من خلال تبني نظام ما سميته بـ «الكريدت» في كليات كثيرة، خاصة في الكليات العلمية، فضلا عن انه على مستوى الماجستير والدكتوراه، هناك نظام جديد يسمى «lmb»، وهو ينسجم ويتلاءم مع الانظمة المتبعة في اوروبا عامة وفرنسا خاصة، وبالتالي هناك تحديث وتطوير لطرق التعليم وللمناهج وللمواد، بحيث تكون متناسبة مع احدث الطرق المتبعة في اكبر الجامعات في العالم.
ونحن في كل عام نحاول ان نطور نوعية الدراسة، بحيث تتمتع بالكفاءة اللازمة وبالنوعية التي نعمل عليها، سواء في التعليم ما قبل الجامعي او في التعليم الجامعي، وذلك من ضمن الاستراتيجية التي وضعتها هذا العام.
ماذا ستفعلون للطلاب الذين عاشوا ظروف الحرب وهم مطالبون اليوم بامتحانات الدورة الثانية؟
لقد حددت تاريخا لاجراء الدورة الثانية في 28 اكتوبر بالنسبة للشهادة المتوسطة (البريفيه) و2 نوفمبر بالنسبة لشهادة البكالوريا ـ القسم الثاني للطلاب الذين لم يوفقوا في الدورة الاولى لاعطائهم فرصة لكي يتقدموا لهذه الامتحانات، وللتأكيد على ان تكون هذه السنة الدراسية سنة دراسية طبيعية لم نغير في برنامجها وفي جدولها على الاطلاق.
لقد طلب مني ان أعتبر الجميع ناجحين، وقدمت لي عدة اقتراحات، منها عدم اصدار نتائج البريفيه اثناء العدوان واعلان «الكل ناجحون» فرفضت ذلك، واصررت على اصدار النتائج واصدرتها ووفيت بوعدي بأنني حرصت على ان يفرح الطالب بنتيجة جهده ويقطف ثمار تعبه خلال السنة الدراسية، كما حرصت على المحافظة على قيمة الشهادة الرسمية وثقة الناس بها، لأن اعتبار كل الطلاب ناجحين يضر بنفسية الطلاب وبمستوى الشهادة الرسمية، ولم ارغب ان اعود الى ذكريات الافادات التي كانت تعطى خلال الحرب الاهلية والتي ادت الى الاساءة الى التعليم الرسمي في لبنان والى الشهادة الرسمية في لبنان.
الموسم الدراسي الآن على الابواب، والشعب اللبناني رغم وحدته في مواجهة العدوان الا ان هناك الكثير من الحساسيات بين الشباب بعده، والآن الكل سيدخلون معا الى المبنى الجامعي الموحد الجامع لكل الفرع في محيط واحد، وقد حصلت قبل الحرب صدامات بين التيارات الجامعية السياسية فيها، الا تتخوفون من ذلك الآن اكثر؟
قد تكون لدينا بعض الهواجس في هذا الامر، لكننا لا نريد ان تتحكم بنا الهواجس بحيث يؤثر ذلك على مناخ الحريات الذي نحرص عليه كثيرا في لبنان، ونحن نريد لطلابنا ان يتعايشوا في جو جامعي يسوده مناخ ديموقراطي ونقاشات حرة وبناءة، بحيث يكون لكل طالب ولكل تيار ان يدلي برأيه الذي يريد، ولكن في اطار المحافظة على امن الجامعة وسلامتها وامن الطلاب وسلامتهم .
يتبع...
اقرأ أيضاً