بعد توليه رسميا قيادة قوات حلف الأطلسي في افغانستان امس أكد الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس إن الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في وصلت الى مرحلة خطيرة.
وقال بترايوس للمدعوين في مراسم تغيير القيادة في مقر قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابول «ندرك جميعا الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة ومجموعة المتطرفين الأخرى المرتبطة بها على هذه الدولة وهذه المنطقة والعالم».
وأعلن بترايوس «لم يكن هناك شيء سهل في أفغانستان، غير أننا نستطيع أن نتشجع جميعا بسبب التقدم الذي تم إحرازه على الجبهة الأمنية وغيرها»، مؤكدا إن تعيينه يمثل تغييرا في القيادة لا الاستراتيجية.
وتابع «يجب أن نظهر للشعب الأفغاني والعالم أنه لن يتم السماح لتنظيم القاعدة وشبكة حلفائه بإنشاء ملاذات في أفغانستان»، داعيا مجددا الى الوحدة بين الحكومة والقوات الأجنبية.
الى ذلك رأى محللون للشأن الأفغاني ان تعيين بترايوس قد يكون آخر محاولة لواشنطن لإنهاء الصراع الذي تتزايد تكلفته ويستنزف الميزانيات الغربية وهي التي تخرج من غمار واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ. ميدانيا قال مسؤولون امس إن القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قتلت ما يزيد على 80 من مسلحي طالبان في اشتباكات منفصلة وغارات جوية في جنوب ووسط أفغانستان. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان إن ما إجماليه 63 من المسلحين المشتبه فيهم قتلوا في منطقة ديشو في إقليم هيلماند الجنوبي، مؤكدة ان القوات المشتركة صادرت أيضا أكثر من 16.5 طنا من المخدرات مع المسلحين فيما تم اعتقال 10 من مهربي المخدرات والمتمردين المسلحين بينهم مقاتلون أجانب.
وأضاف البيان أن القوات المشتركة حررت أيضا 14 أفغانيا كان يعتقلهم مسلحو طالبان بتهم العمل مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.