بيروت - سمر دياب
كما هو حال كل جرائم الاغتيال السابقة، لم تسجل التحقيقات التي تجريها الاجهزة القضائية والامنية في لبنان اي تقدم يذكر في جريمة اغتيال عضو كتلة المستقبل النائب وليد عيدو ونجله الاكبر خالد ومرافقيه سعيد شومان وفارس ديب ولاعبي فريق النجمة حسين دقماق وحسين نعيم. وأكدت مصادر قضائية ان التحقيق لايزال في طور جمع المعلومات ولم يتوصل الى اي معلومة ولم يمسك بأي خيط قد يقود الى كشف المجرمين وسوقهم الى العدالة.
وفيما لايزال التحقيق ينتظر تقارير الخبراء الفنيين وخبراء المتفجرات لمعرفة زنة العبوة التي تقدر حاليا بـ 80 كيلوغراما من الـ «تي.ان.تي» وما اذا كانت موضوعة داخل سيارة او ملقاة على الرصيف.
كشفت مصادر واسعة الاطلاع ان فريقا فنيا في مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف.بي.آي) سيصل الى بيروت خلال ساعات لإجراء كشف فني على موقع الانفجار وأخذ عينات وتحليلها على غرار ما حصل في جرائم سابقة والتي باتت نتائجها في متناول لجنة التحقيق الدولية التي سيكون لمحققيها والخبراء الفنيين دور في التحقيق في هذه الجريمة، وتأتي المساعدة الاميركية والدولية استجابة لطلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال مكالمة هاتفية بينه وبين الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وكما درجت العادة اثر كل جريمة ارهابية، فقد ادعى امس مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على كل من يظهره التحقيق باقدامهم على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. وبعد ظهر امس عقد اجتماع في مبنى المحكمة العسكرية حضره القاضيان فهد ومزهر وقادة أمنيون وخبراء المتفجرات والأدلة الجنائية والمباحث العلمية جرى خلاله التداول بالمعلومات المتوافرة وحجم العبوة ونوعية المتفجرات.
وقد تحفظ المجتمعون على اعطاء اي معلومة عن نتائج التحقيق، غير ان مصادر متابعة توقعت ان يكون الاغتيال حصل بسيارة مفخخة من نوع تويوتا رباعية الدفع تعمل الاجهزة على جمع اشلائها. ورجحت ان تكون العبوة موجهة، وعندما اقتربت منها سيارة النائب عيدو واصبحت في موازاتها جرى التفجير عن بعد بواسطة «ريموت كنترول»، وقد طلب مفوض الحكومة مجددا من الاجهزة الامنية اجراء جردة على المباني والمسابح القريبة والمطلة على مكان الانفجار بحثا عن كاميرا مراقبة ربما تكون التقطت صورة واضع المتفجرات، عل ذلك يساعد في التحقيق.
وأوضحت المصادر ان القاضي مزهر الذي سطر امس مزيدا من الاستنابات القضائية استمع الى عدد من الشهود من دون الكشف عن هوياتهم، وما اذا كانت لديهم اي معلومات حول الجريمة.
هذا وواصل الخبراء إجراء فحوص «دي ان ايه» على الجثث التي لم تعرف هوية اصحابها في انفجار منطقة المنارة الذي اودى بالنائب الشهيد وليد عيدو ونجله خالد ومرافقيه سعيد شومان وفارس ديب.
وعرف من بين شهداء التفجير المحامي غسان داود.
الصفحة في ملف ( pdf )