أثارت مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية أميركا غضب ايران والعديد من الحركات المسلحة في الأراضي الفلسطينية. فقد قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة يوم القدس امس ان المفاوضات المباشرة «ولدت ميتة» و«آيلة الى الفشل».
وانتقد نجاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من دون ان يسميه، واصفا إياه بأنه «رهينة» في يد إسرائيل لأنه أجرى امس الأول في واشنطن مفاوضات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واتفق الزعيمان على ان يجتمعا مرة أخرى في المنطقة يومي 14 و15 سبتمبر في شرم الشيخ ثم كل أسبوعين بعد ذلك ضمن مهلة سنة حددتها الولايات المتحدة للاتفاق. وتناغما مع الموقف الإيراني من المفاوضات، أعلنت مجموعات عسكرية فلسطينية بينها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء امس الاول ان كل الخيارات مفتوحة أمامها بما فيها العمليات الانتحارية ضد «العدو الاسرائيلي».
وقال ابوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثلي الأجنحة العسكرية لعدد من الفصائل في غزة «كل الخيارات مفتوحة على العدو الصهيوني. نؤكد على تشكيل غرفة عمليات مشتركة». وأشار الى ان «13 من الأجنحة العسكرية عقدت اجتماعا انتهى بالاتفاق على تعزيز العمل (العسكري) المشترك. وهناك عشرات العمليات المشتركة في السابق».