دمشق - هدى العبود
كشفت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» عن دور الخارجية السورية في اطلاق سراح الصحافي البريطاني آلن جونستون العامل في محطة بي بي سي البريطانية في غزة، والذي احتجزه فصيل «جيش الاسلام» الفلسطيني منذ نحو ثلاثة اشهر.
واكدت المصادر لـ «الأنباء» ان حكومة توني بلير كانت قد اجرت اتصالات مؤكدة مع قيادة حركة حماس وفي التفاصيل ان الحكومة البريطانية طلبت مساعدة سورية في الضغط على حماس والفصائل الفلسطينية للافراج عن الصحافي البريطاني آلن جونستون، فوعدت وزارة الخارجية السورية ببذل جهود مكثفة وقصوى للابقاء على الصحافي المحتجز حيا وسالما سعيا للافراج عنه، وقالت المصادر: باشرت الخارجية السورية اتصالاتها المكثفة والمتواصلة للوصول الى نتيجة ايجابية.
وفي تمام الساعة الثانية عشرة من ليل 3 و4 الجاري ابلغ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان المفاوضات قد بدأت فعلا بين ممثلي قيادة الحركة في غزة وبين قيادة الجيش الاسلامي وان الحركة بذلت جهودا مكثفة مع ممتاز دغمش ممثل فصيل جيش الاسلام في المفاوضات، وان الطريق غدا ممهدا للتوصل الى اطلاق سراح الصحافي البريطاني.
وقال المصدر لـ «الأنباء» ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بادر الى الاتصال بالقائم بالاعمال البريطاني في دمشق وابلغه هذه المعلومات بتفاصيلها.
واضاف ان خالد مشعل اتصل في وقت متقدم من صباح امس الاول بوزير الخارجية المعلم ليبلغه ان المحادثات مع جيش الاسلام قد تكللت بالنجاح، وان الصحافي جونستون في طريقه الى مكتب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني لتناول طعام الفطور هناك، وان قوة من حماس والفصائل الفلسطينية قد تسلمت الصحافي البريطاني وانطلقت به الى مكتب هنية، واكد مشعل لوزير الخارجية السوري ان مجموعة من علماء المسلمين افتت لجيش الاسلام بناء على طلب الفصيل المذكور بوجوب الافراج عن الصحافي المختطف وبعدم جواز احتجازه لأنه لم يرتكب اي خطأ او ذنب يستدعي احتجازه.
وقالت المصادر ان وزير الخارجية السوري اتصل بالقائم بالاعمال البريطاني بدمشق ليبلغه نبأ الافراج عن الصحافي البريطاني آلن جونستون وبتفاصيل ما سمعه من هنية، وحينها بادر القائم بالاعمال البريطاني، الى ايفاد ممثل له من القنصلية البريطانية في غزة لشكر اسماعيل هنية على الجهود التي بذلها لإطلاق سراح الصحافي البريطاني.
الصفحة في ملف ( pdf )