Note: English translation is not 100% accurate
صدام للشاهد الكردي: «سنسحق رأسكم ورأس كل من يكون عميلاً صهيونياً وعميلاً لإيران»
الأربعاء
2006/9/13
المصدر : وكالات
استؤنفت صباح امس محاكمة رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب «ابادة جماعية» في حق الاكراد خلال حملة الانفال. والجلسة هي الخامسة امام المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تحاكم الطاغية ومعاونيه بتهمة اصدار اوامر وتنفيذ حملة الانفال التي اوقعت نحو مائة الف قتيل في كردستان عام 1988.
وحضر كل المتهمين الى قاعة المحكمة وبينهم علي حسن المجيد المعروف باسم «علي الكيمياوي» بسبب دوره في القصف باسلحة كيميائية على مناطق مدنية.
وبدأت الجلسة بالاستماع الى الشاهد غفور حسن عبدالله الذي قال انه عثر على رفات امه واختيه في مقبرة جماعية تبعد اكثر من 200 كيلومتر عن قريته التي قال ان قوات صدام سوتها بالارض. ووجه عبدالغفور حديثا لصدام وهنأه متهكما على وجوده الآن في قفص الاتهام.
وتوجه اليه قائلا «مبروك يا صدام انت اليوم وراء القضبان»، الا ان القاضي دعاه الى التزام الهدوء.
ووصف عبدالغفور كيف فر الى ايران مع اقارب آخرين عندما قصفت القوات القرية الواقعة بمنطقة كردستان بشمال العراق في فبراير عام 1988.
وقال بنبرة هادئة ان رفات امه واختيه وبطاقات هوياتهن استخرجت من قبر جماعي بالصحراء بعد 15 عاما من الهجوم على قرية سيدار قرب مدينة السليمانية الكردية بشمال العراق.
ثم طلب الطاغية شطب كلمة «بشمركة» وابدالها بـ «التمرد». واضاف صدام «على حد علمي، حيث انني لا اعرف الا مفردات قليلة من اللغة الكردية، فكلمة البشمركة تعني الفداء في اللغة الكردية اقترح حذف تعبير البشمركة وتثبيت التمرد بشكل رسمي».
وتساءل «لنأت بدولة واحدة في العالم حصل فيها تمرد ولم يواجهه جيش تلك الدولة؟» وانصت صدام الى الشاهد، غير انه انفجر غاضبا عندما وصف محام مدني اعضاء ميليشيا البشمركة بأنهم مقاتلون احرار حاربوا استبداده.
وقبل ان يغلق القاضي الميكروفون الذي يتحدث به صدام صاح الطاغية وقال «انتم خونة لايران والصهيونية. وسنسحق رأسكم ورأس كل من يكون عميلا صهيونيا وعميلا لايران».
وطلب الطاغية صدام حسين الاستعانة بخبراء دوليين للتحقق من صحة اقوال احد شهود الاثبات فيما يتعلق بالرفات والوثائق التي عثر عليها معه.
وقال صدام حسين «انا اقترح هذا المقترح من اجل التحقق من ان الرفات التي يتحدث عنها الشاهد وجدت في التربة نفسها التي يتحدث عنها ام في مكان آخر، وعمر الرفات بعد الموت، واذا وجدتم ان هذا من شأنه ان يوضح لكم جانبا من الحقائق حتى تكون قرارات المحكمة دقيقة».
واضاف «نريد خبراء حياديين من بلدان مثل سويسرا وليس اميركا».
اما المشتكي الثاني محمود حمة عزيز مواليد 1969، فقال انه فلاح من قرية سيدر وقتلت القوات العراقية 8 من افراد عائلته.
واضاف انه في الثاني من فبراير عام 1988 قصفت المدفعية والطائرات العراقية قريته والاخرى المجاورة لمدة اسبوع، ثم هاجمت القوات العراقية هذه القرى من ثلاثة اتجاهات فهرب كثيرون، وتم اعتقال 90 منهم اقتيدوا الى معتقل نقرة السلمان الصحراوي، حيث مات هناك عدد منهم.
واشار الى انه هرب مع كثيرين الى ايران مشيا على الاقدام لمدة اربعة ايام، حيث عاشوا في قرية سردشت الايرانية.
وقال انه عاد بعد سبعة اشهر الى كردستان بصورة غير مشروعة حيث التقى مع عدد من المطلق سراحهم مستفسرا عن زوجة اخيه واطفالها الخمسة، فأفادوا بأن السلطات فصلت النساء والاطفال عن بقية المعتقلين حيث لايعرف مصيرهم لحد الآن.
وقدم شكوى ضد صدام حسين وعلي حسن المجيد طالبا بالتعويض.
وهنا عرض الادعاء العام هويات عدد من المفقودين من عائلة الشاهد عثر عليها في احدى المقابر الجماعية.
وادلى الشاهد الثالث بأقواله واستعرض المعاناة التي عاشها بسبب القصف الجوي للطائرات العراقية للقرية التي كان يسكن فيها، مما اسفر عن وقوع عدد من الاصابات وفرار آخرين الى الاراضي الايرانية واعتقال آخرين من قبل الجيش العراقي وترحيل عائلات اخرى الى نقرة السلمان في صحراء مدينة السماوة جنوبي العراق. ورفع القاضي الجلسة الخامسة الى اليوم الاربعاء.