انسحب وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند من عالم السياسة امس بعد أيام قليلة من هزيمته بفارق ضئيل أمام شقيقه الأصغر ايد الذي فاز بمنصب زعيم حزب العمال. وقال ميليباند (45 عاما) إنه يريد أن يمنح شقيقه الأصغر «الحرية والمساحة» ليتقدم في عمله السياسي بدون «أن يتسبب وجود شقيقه الأكبر إلى جانبه في شعوره بالارتباك». وكان ديفيد ميليباند قد شغل منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون (2007-2010). وخدم في وقت سابق كمستشار مقرب من رئيس الوزراء السابق توني بلير ووزير في حكومة بلير عام 2005. وكانت هناك تكهنات مكثفة حول ما إذا كان ديفيد ميليباند، الذي كان ينظر إليه على أنه الأوفر حظا لقيادة حزب العمال حتى الدقيقة الأخيرة سوف يبقى في مقدمة جبهة المعارضة. وأفادت التقارير بأن ديفيد ميليباند شعر بالاستياء من أخيه بسبب انتقاده قرار حكومة بلير بالانضمام إلى غزو العراق عام 2003، وهو القرار الذي أيده ديفيد في تصويت برلماني حاسم حيث قال شقيقه ايد أمس الاول إن القرار كان خاطئا.