عشر سنوات مرت منذ إجبار سلوبودان ميلوسيفيتش على التخلي عن السلطة بسبب مظاهرات عنيفة، إلا أن حاشيته بأكملها عادت إلى السلطة.
وكانت تحدو صربيا، التي عانت لسنوات من الحرب والحرمان، آمالا عريضة عندما تنحى ميلوسيفيتش عن السلطة في الخامس من أكتوبر 2000، بيد أنه في الذكرى السنوية العاشرة لهذا اليوم، يتجرع هؤلاء الذين سعوا لإسقاطه مرارة خيبة الأمل.
وقد كان الصرب يرون أنفسهم على طريق اقتصاد السوق والديموقراطية، وفوق كل هذا عضوية الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن ميلوسيفيتش توفي في 2006 أثناء محاكمته في لاهاي بتهم الإبادة الجماعية وهروب زوجته وابنه إلى روسيا، لايزال معظم الأشخاص الذي كانوا يحكمون مع الرجل القوي الراحل يعيشون في صربيا ويشغلون الآن مناصب رفيعة.
وفي الشهر الماضي فقط، اعتقل فنان كان يعد عضوا بارزا في حركة المعارضة بسبب اتهام ضده عمره عشر سنوات بتنظيم مظاهرات مناهضة للرئيس الراحل.
وفي الوقت نفسه، ألغت السلطات مقاضاة نجل ميلوسيفيتش، ماركو، الذي اتهم بقمع نشطاء المعارضة.
لكن محاكمة الفنان، بوجوليوب أرسينيفيتش، تتناقض بشدة مع الوضع المريح الذي يتمتع به الآن عدد كبير من أفراد حاشية ميلوسيفيتش، حيث لم تتم مساءلة أي من القضاة أو المصرفيين أو مسؤولي الجمارك أو ضباط الشرطة الذي حققوا ثروات طائلة خلال فترة حكم ميلوسيفيتش بصورة جدية عن مصدر ثرواتهم.