قال مسؤول بالسفارة الاميركية في العاصمة العراقية امس ان من غير المتوقع أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات بين ايران والولايات المتحدة حول امن العراق في بغداد اليوم، وذلك بعد ان نقلت صحيفة همشهري الايرانية في وقت سابق عن مسؤول ايراني لم تذكر اسمه قوله ان الجولة الجديدة من المحادثات لمتابعة الجولة الاولى التي جرت بين الخصمين اللدودين في مايو ستعقد اليوم.
من جهتها، أعلنت ايران امس ان الجولة الثانية من المحادثات الايرانية - الاميركية بشأن العراق ستجري في بغداد، الا ان موعدها لم يتحدد بعد.
وقال الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان المباحثات بين ايران واميركا ستجري فقط حول العراق، وفي اطار السياسة المحددة من قبل مسؤولي الدولة.
واضاف الهام ان «قائد الثورة الاسلامية حدد اطار هذه المباحثات»، مضيفا ان الهدف منها «مساعدة العراق وصد الاخطار الناجمة عن الوجود الاجنبي في المنطقة».
واكد ان اميركا «مازالت تناصب ايران العداء ومادامت انها لم تكف عن طبيعتها الاستكبارية فإن هذه المشاكل لن تحل».
وقال انه «لم يطرأ اي تغير على مواقف ايران تجاه اميركا واننا نستخدم كافة طاقاتنا للمضي قدما في سياستنا الخارجية».
وردا على سؤال حول خطة بوش للسلام في المنطقة قال الهام «لا يمكن تطبيق المشاريع الاميركية في المنطقة من دون الاهتمام بحقوق الشعوب واحترام تكافؤ الحكومات والاهتمام بالحقوق المشروعة لشعوب فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني امس ان الجولة الثانية من المحادثات بين ايران واميركا بشأن العراق ستجري في بغداد الا ان موعدها لم يحدد بعد، ودعا لاستمرار المحادثات حول البرنامج النووى مع مجموعة الستة.
وقال حسيني - في مؤتمره الصحافي الاسبوعي الذى نقلته وكالة الانباء الايرانية ان هذه المحادثات ستجري قريبا على مستوى السفراء، وفي الاطار نفسه الذي جرت فيه الجولة الاولى من الحوار.
واضاف ان ايران قبلت هذا الطلب بناء على طلب الحكومة العراقية بحل مشاكل الامة العراقية، وردا على سؤال حول اقتراح المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد باجراء محادثات بين ايران واميركا بشأن افغانستان والعراق، قال حسيني: ان ما اشار اليه خليل زاد هو ان واشنطن تدعو الى المحادثات مع ايران بشأن محوري افغانستان والعراق، واوضح ان المحادثات جارية بشأن العراق لكننا لم نتلق طلبا بخصوص افغانستان.
وحول تقرير لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني وترحيبه بدور ايران في اعادة اعمار غرب افغانستان قال ان طهران تعتبر استقرار وامن افغانستان يخدمان مصالحها القومية وقد اهتمت على الدوام بسبل تعزيزهما.
الصفحة في ملف ( pdf )