بيروت - عمر حبنجر
توقف اللبنانيون في عيد الجيش الثاني بعد الستين امس بمودة واحترام غير مسبوقين، بعد الارادة الوطنية التي عبر عنها في مواجهة الارهاب المصدر اليه والتضحيات التي قدمها من ضباطه وجنوده تأكيدا على الالتزام بأن لا سلطة فوق يد السلطة الشرعية اللبنانية على ارض لبنان.
ولم يشغل الصراع الانتخابي البالغ الحدة في منطقة المتن الشمالي الاوساط الرسمية او الشعبية عن المعارك الطاحنة التي يخوضها الجيش داخل مخيم نهر البارد منذ صدر القرار القيادي بالحسم في 20 مايو الماضي، والذي سجل المزيد من التقدم امس على حساب رقعة تواجد بقايا العبساويين في مخيم البارد.
مجلس المطارنة الموارنة المهموم بالانتخابات الفرعية في المتن وجه برقية فخر واعتزاز بما قام ويقوم به الجيش من بطولات دفاعا عن الوطن ولما قدم من شهداء في صفوفه ذودا عن لبنان واللبنانيين وحفاظا على الوحدة الوطنية.
وحث التكتل النيابي الطرابلسي الذي يضم 4 نواب على ان يصبح الجيش صاحب الحق الشرعي في حمل السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وحماية السيادة الوطنية.
هذا وقد تفقد الرئيس اميل لحود امس جرحى الجيش الذين سقطوا في معركة استئصال الارهاب في مخيم نهر البارد في مستشفيات بيروت بمناسبة عيد الجيش.
وفي المعركة الانتخابية الفرعية في بيروت والمتن الشمالي لاختيار نائبين يحلان محل الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو، استمرت السجالات الانتخابية على حدتها قبل ثلاثة ايام من موعد الانتخابات، المرشح الرئيس امين الجميل على اصرارها حيال ضرورة خوض المعركة، وظل العماد ميشال عون على استعداده لمعالجة الامر شرط استجابة الجميل الى شروط مرفوضة وصفها الجميل بالتعجيزية.
وكان البارز امس البيان الشهري لمجلس المطارنة الذي شدد على ضرورة اجراء الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن الشمالي حسب القواعد الموضوعة في الدستور اللبناني والقوانين المرعية والتقاليد المألوفة، لكن ما نسمعه ونراه يبدو لنا انه ينأى عما يجب ان تكون عليه من منافسة ديموقراطية راقية، دون ان يشوبها ما نراه لا يليق بأناس على جانب كبير من الرقي والرصانة. وحذر بيان المطارنة - الذي صدر عن الاجتماع الشهري لهم برئاسة البطريرك صفير في الديمان - من ان هذا الجو المحموم قد ينعكس سلبا على المواطنين.
الصفحة في ملف ( pdf )