تجمع نحو 80 ألف شخص في العاصمة الاندونيسية امس للمشاركة في مؤتمر تستضيفه جماعة حزب التحرير الاسلامية الدولية مخصص لبحث موضوع احياء الخلافة الاسلامية.
وقال حزب التحرير ان التجمع يهدف الى تعزيز التزام المسلمين بإحياء الخلافة في جميع انحاء العالم الاسلامي من خلال الوسائل السلمية.
واستأجرت الجماعة ستاد بونغ كارنو الذي يسع ثمانين الف شخص في قلب جاكرتا من اجل انعقاد المؤتمر الدولي للخلافة.
وقال اسماعيل يوسانتو المتحدث باسم حزب تحرير اندونيسيا في افتتاح المؤتمر «بعد انتهاء الخلافة الاسلامية، حلت بالعالم الاسلامي الكارثة تلو الاخرى».
وقال «امتنا مقسمة الى 50 دولة واختار المستعمرون حكاما في كل واحدة من هذه الدول».
وحزب التحرير الذي تأسس في القدس عام 1953 محظور في عدة دول عربية وبآسيا الوسطى لكن فرعه الاندونيسي نما سريعا في السنوات الاخيرة.
ونفى الحزب مزاعم بمعاداته للسامية وأي صلات بالمتشددين الاسلاميين وهي الاسباب التي يستشهد بها البعض في بريطانيا لضرورة حظر تلك الجماعة.
ووجهت الدعوة الى العديد من الزعماء الاسلاميين الاندونيسيين التابعين للحكومة لالقاء كلمة في المؤتمر ومنهم رجل الدين المعتدل والذي يتمتع بشعبية عبدالله جيمناستيار.
لكن حزب التحرير قال ان الحكومة الاندونيسية منعت دخول اثنين من ناشطيه الاجانب الى البلاد كانا قد طلبا التحدث في المؤتمر.
والاثنان هما عمران وحيد المتحدث باسم حزب التحرير في بريطانيا واسماعيل الوحواح من الفرع الاسترالي للجماعة.
وقال عبدالواحد رئيس حزب التحرير في بريطانيا في بيان «يقود حزب التحرير دورا رئيسيا في نقاش حاسم حول مستقبل العالم الاسلامي، مستقبل يكون بديلا للفساد والديكتاتورية».
وأضاف «نسمع كلاما منمقا لا نهاية له عن صراع الافكار ولكن الاجراءات الوحيدة التي نشهدها هي الحظر والتشنيع ومحاولة اسكات النقاش».
وحزب التحرير الذي اسسه الشيخ تقي الدين النبهاني الفلسطيني عام 1953، انتشر في عدد من الدول العربية ثم توسع حيث ينشط بقوة في آسيا الوسطى وفي اندونيسيا، كما ان له فرعا في بريطانيا ظل حتى العام 1996 بقيادة الشيخ عمر بكري.
الصفحة في ملف ( pdf )