Note: English translation is not 100% accurate
الساحلي لـ «الأنباء»: تغيير الحكومة غير مطروح حالياً ولا غرابة باختلاف وجهات النظر بين أمل وحزب الله
السبت
2006/9/16
المصدر : الانباء
بيروت ـ ناجي يونس
أكد وزير الزراعة اللبناني طلال الساحلي ان كل شيء قابل للاحتواء في المرحلة الراهنة لبنانياً وان القوى السياسية حريصة على الا يتفلت الوضع الداخلي، وان يبقى الاختلاف عند حدود المواقف السياسية.
ولفت الساحلي، وهو احد وزراء «أمل»، الى ان تغيير الحكومة اللبنانية ليس مطروحاً.
مضـيـفاً لـ «الأنباء» انه لا بأس اذا كانت هناك رؤى سياسية فيها اختلاف حول قضية معينة بين حركة امل وحزب الله وانه لا غرابة في ذلك لأنه ينطلق من طبيعة الحياة الديموقراطية اللبنانية.
وفيما يلي ردود الساحلي على أسئلة «الأنباء»:
كيف تصف اللحظة السياسية في لبنان الآن؟
ليس الوطن لفئة واحدة ولن يوصل التراشق القائم في البلد الى حيث يطمح اللبنانيون.
وكأن حشرة العدوان وضعت القوى السياسية في مرجل يغلي وطالما انها داخله فعليها ان تجد الطريقة المناسبة للتحاور حول المواضيع الخلافية المطروحة. اذا استمر التخاطب السياسي القائم واذا استمر اختزال الآخرين ورفع السقف الى حدود الأنانية السياسية فستكون تداعيات ذلك سلبية جداً.
وان ازداد خرق السقف الوطني يمكن ان يسير الجسم السياسي الى مرحلة من التوتر الخطر.
وهل يمكن ان نصل الى واقع مماثل؟
كل شيء في المرحلة الراهنة قابل للاحتواء.
والقوى السياسية اللبنانية حريصة على ألا يتفلت الوضع اللبناني في إطار الضبط العام، والاختلاف في المواقف السياسية.
اذ يكون ذلك تحت السقف الوطني، والاعتراف بالآخر، وحريته باتخاذ الموقف الذي يراه مناسباً، بالتالي يجب الا يتعدى الخطاب السياسي حدوداً معينة، لا في التخوين او في سواه من الأساليب.
لكن الخطاب يشتعل يوماً بعد آخر؟
قد تكون هناك انفعالات حادة بعض الشيء في الخطاب السياسي او ناقدة، واعلى من الحدود المعقولة بسبب وقوع لبنان تحت عبء كبير نتيجة العدوان الاسرائيلي، وما ادى اليه على مختلف المستويات.
لا شيء يبرر التخوين، فإن كانت هناك خيانة فستظهر، ولابد من عودة الهدوء الى الخطاب السياسي حول القضايا الأساسية.
وما هو أفق هذا الخطاب بتقديرك؟
لا أحد يستطيع ان يذهب بالبلد الى حالة تضعه في وضعية من الغموض التي لا تصب في مصلحة اي طرف كان، بالتالي يجب ان يقف التصعيد الحاصل عند حدود معينة، وهو ما يحصل عملياً.
في مصلحة من انفجار الوضع، لا سمح الله؟
وان كان مقبولاً ان يكتسب التخاطب السياسي بعداً إيجابياً!
هل صحيح ان فئة من الأكثرية طعنت حزب الله في الظهر؟
الوضع اللبناني كثير التعقيد، وهناك تداخل في القوى الاقليمية والدولية سلباً وايجاباً لوضع لبنان ضمن اطار معين.
وهو ما يؤثر على كل القوى اللبنانية ويجعلها ترى ان لها دعماً هنا او هناك.
ومن مصلحتنا ان نحول اي دعم خارجي اذا كان متوافرا لصالح البلد، الامر الذي يتطلب حكمة ودقة لمعرفة:
اين هي حدود بقاء هذا الدعم لصالح لبنان؟
طبيعي ان يكون لبنان تحت الضغط من مختلف الجهات، وعلينا ان نستخلص العبر من الماضي لنرى اية قوة سياسية لبنانية مهما كانت قناعاتها السياسية .
ما هي القواسم المشتركة التي تساعد على بناء الوطن، وتحول دون الوقوع ضحية الضغوط الكبيرة من قبل المجتمع الدولي؟
لا أجد طرح ما حكي عن طعنة بظهر الحزب مفيدا سواء أكانت حصلت ام لا. كما انني لا أؤكد حصول ذلك ولا أنفيه.
لننظر بإيجابية الى ما يتحقق ولنعزز النفس الحواري بين سائر اللبنانيين.
هل سيستقيل وزراء حركة أمل اذا تصاعدت وتيرة السجال السياسي وأقدم وزيرا حزب الله على الاستقالة، أم اننا بدأنا نلاحظ التباين بين أمل والحزب؟
سبق للرئيس نبيه بري ان أشار الى انه لا يمكن تغيير الحكومة حالياً، فهذا يعني ان احتمال التغيير ليس مطروحاً، ولا غرابة في حال وجود اختلاف سياسي بين الحزب وحركة أمل حول هذا الموضوع.