بيروت - عمر حبنجر
أعلن سفير مصر في لبنان حسين ضرار تحفظ بلاده على عقد مؤتمر خارج لبنان من اجل حل لأزمته، مؤكدا ان مصر ترى ان اي حل يجب ان ينبع من الداخل، واصفا عدم ايجاد مثل هذا الحل الداخلي بأنه بمنزلة كارثة.
ضرار كان يتحدث بعد زيارة وداعية للرئيس السابق امين الجميل، حيث هنأه بانتخابات المتن «النزيهة» وتمنى عليه المضي في الخط السياسي للم الشمل، منوها بدور الحكومة اللبنانية في هذه الانتخابات.
يذكر ان الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول لبنان هي اقتراح فرنسي، من أفكار وزير الخارجية برنار كوشنير، أطلقه في أعقاب عدم نجاح مسعاه لجمع القيادات اللبنانية الاساسية، خلال زيارته الاخيرة الى بيروت.
وفي الحسبان عودة كوشنير الى لبنان في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، لمتابعة مساعيه، ولوضع المسؤولين اللبنانيين في اجواء محادثات الرئيسين جورج بوش ونيقولا ساركوزي في واشنطن حول لبنان.
وعلى خط مواز، تترقب الاوساط السياسية في لبنان الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر الشاشة اليوم في الـ 8.30 مساء بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو ما قبل الماضي، انطلاقا من احتمال تطرقه الى الاستحقاق الرئاسي، وموقف الحزب، وبالتالي المعارضة، بعد رصد اشارات من جانب المعارضة تفضل استمرار الازمة على انتخاب رئيس غير توافقي.
وفي الوقت ذاته، يتحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير في الديمان، بعد عيد السيدة العذراء غدا، في اطار اطلاق التحرك الذي وعد به تسهيلا للاستحقاق الرئاسي.
وكان السفير السعودي في بيروت، عبدالعزيز خوجة، غادر امس الى باريس للقاء وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري من اجل عرض التطورات.
وعلى هذا الصعيد، اعلن العماد ميشال سليمان قائد الجيش، عزمه البقاء في القيادة حتى الانتهاء من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والاطمئنان على الاستقرار الأمني في البلد.
وكان العماد سليمان تحدث الى ضباط دورة 12 مايو 1970، الذين هو منهم، بمناسبة العيد الـ 62 للجيش.
وردا على سؤال عما نقل عن عزمه الاستقالة في حال تشكيل حكومتين في لبنان، أجاب ضاحكا: «يظهر ان بعض الصحافيين الذين نجلّهم ونحترمهم، يحصون علينا انفاسنا احيانا ويحبون الخبطات الإعلامية، صحيح انني قلت ذلك، ولكن ضمن جلسة خاصة وغير رسمية ومن باب التحذير والاستنكار لما يجري من انقسامات قد تؤدي بالبلد الى التهلكة. وهل من المعقول ان أترك قيادة السفينة وهي تتعرض لهذه الموجات العاتية من كل جانب؟
وأضاف: «على كل حال انا موظف اخضع لنصوص الدستور وقانون الدفاع الوطني التي تحدد كيفية تعيين قائد الجيش وكيفية انتهاء خدمته».
الصفحة في ملف ( pdf )