عواصم ـ خديجة حمودة والوكالات
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك في القاهرة امس انهما بحثا الوضع بالنسبة لاستئناف عملية السلام خاصة بعد الموقف الأميركي الاخير الذي اعلن التخلي عن مساعي الضغط على اسرائيل لتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد عباس ان هناك مشاورات مع الجانب الأميركي حاليا وان السيناتور جورج ميتشل سيصل الى المنطقة الاثنين القادم كما سيعقد اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال ايام.
وحول المباحثات مع الجانب الأميركي قال عباس ان صائب عريقات توجه الى أميركا للقاء وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسيناتور جورج ميتشل. لكن الرئيس الفلسطيني شدد على انه لن يكون هناك لقاءات لعريقات غير معلنة مع اي طرف آخر خلال هذه الزيارة. واضاف انهم سيضعون محصلة تلك اللقاءات بما فيها الجولة الاخيرة التي قام بها ابو مازن في كل من تركيا واليونان امام لجنة المتابعة العربية على ان يلتقي بعد ذلك بالقيادات الفلسطينية.
وأشار عباس الى ان الموقف المصري والفلسطيني واحد وهو انهم لن يقبلوا مفاوضات مع استمرار الاستيطان، وشدد على انه دون وقف الاستيطان لا يوجد مفاوضات.
من جهته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الأول عن اعتقاده بأن الاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية «لن يعطي الولايات المتحدة فرصة أخرى لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان».
وتساءل موسى في رده على اسئلة الصحافيين «على أي أساس تعطي اللجنة فرصة أخرى للولايات المتحدة بعد أن أعلنت اسرائيل موقفها الرافض لوقف الاستيطان» مضيفا «لا أظن أن أي دولة عربية يمكن أن تطلب خلال اجتماع اللجنة اعطاء واشنطن فرصة أخرى».
وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة عجزت عن اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان قال موسى «نعم فشلت ولكن حتى الآن لم تعلن عن فشلها في عملية السلام».
وعما اذا كانت اللجنة العربية ذاهبة لدراسة الخيارات والبدائل الفلسطينية اجاب «هذا أمر ضروري ومن الطبيعي جدا ان ندرس هذه الخيارات، مضيفا «ان خيار الذهاب الى الأمم المتحدة مطروح خاصة بعد مرور 20 عاما على مؤتمر مدريد».
وذكر «اننا مازلنا في المربع الاول على الرغم من مرور كل هذه السنوات على ما يسمى بعملية السلام ولذا لابد أن تعود القضية الى الامم المتحدة وقد لا يمكن الحل من خلال المنظمة الدولية لكن هذا هو الطريق السليم».وذكر انه سيتم خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في مطلع الاسبوع المقبل الاطلاع على الرسالة التي وصلت الى الرئيس محمود عباس من الجانب الأميركي بشأن الاستيطان والمفاوضات.
واكد في الوقت نفسه عدم امكان القبول بمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان «لأن هدف المفاوضات بالأساس هو العمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فإذا كانت الأرض تتآكل كل يوم فلماذا التفاوض؟».