كشف رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل عن علاقة اجتماعية وعملية سابقة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مبينا ان الحكومة الأميركية وضعته على القائمة الذهبية لتمويل الإرهاب. وقال كامل في حديث لبرنامج «إضاءات» ان الحكومة الأميركية وضعت اسمه ضمن القائمة الذهبية لتمويل الإرهاب، وكان رده «إذا كنت أنا في القائمة الذهبية فالمخابرات الأميركية في القائمة الماسية، لأنها كانت تدعم أسامة بن لادن والمجاهدين الأفغان».
وأوضح ان دعمه لأفغانستان اقتصر على إنشاء الجامعات والمدارس والمستشفيات، وهو «نشاط لا أخجل منه»، وأضاف ان التحول في أفغانستان كان حين «انحرف كل قادة الجهاد الأفغاني، لأنهم كانوا طلاب كراسي ولم يكونوا مجاهدين حقا»، مبينا ان العلاقة التي ربطته بأسامة بن لادن كانت «علاقة اجتماعية وعائلية وعلاقة عمل».
وامتنع صالح كامل الذي يشغل منصبي رئيس الغرف التجارية الخليجية ورئيس الغرف التجارية الإسلامية عن الإفصاح بقيمة صفقة بيع «اي ار تي» الرياضية، ولكنه أوضح أنها لم تعوض نصف خسائره في مجال الإعلام.
وذكر أن المنافسة بين قناتي «الجزيرة» و«أبوظبي الرياضية» جعلته في مرحلة الاحتضار، وحالت بينه وبين المنافسة، موضحا «انني تاجر والتاجر لا يمكنه أن ينافس قنوات تدعمها حكومات».
وقال كامل إنه دخل مجال الإعلام بعد أن اتضح له أن المسؤولين عن الإعلام في العالم العربي لا يحملون رسالة، وهذا ما أثبت مخاوفه التي كان يشعر بها منذ الثمانينيات. وأشار إلى أنه دخل مجال الاستثمار في الإعلام برسالة كان هدفها جعله أكثر التصاقا بقيم الإسلام، وأن تجربته الرائدة بدأت من حيث انتهى الفساد، ولكنها تجربة أفضت إلى فشل، ولهذا قام بالتخلص من قناة الموسيقى والقناة العامة، وحول قناة الأفلام ونوعية ما تقدمه من قيم، قال إنه يفخر بمقص الرقيب المصلت على قناة الأفلام في مجموعته. ويعيب صالح كامل ما يسمى بالمصرفية الإسلامية، موضحا أنها انحرفت عن مسارها، مع أنه كان أحد 3 رواد في العالم قادوا المصرفية الإسلامية، وبدأ مشواره في السبعينيات بـ 3 ملايين ريال، وتضاعفت تجارته ـ كما يقول ـ حتى بلغت 300 مليون ريال في عامين.
واتهم كامل القائمين على البنوك التي تروج لمنتجات الاقتصاد الإسلامي بأنهم لا يفقهون في المصرفية الإسلامية شيئا، وأنهم استثمروا ودائع الناس التي تصل إلى 300 مليار دولار حول العالم، مستغلين العاطفة الإسلامية.
وأوضح ان البنوك قصرت التعاملات بودائع الناس على شراء وبيع السلع الدولية، متناسين الرسالة والهدف في تجارة لا توظف عاملا ولا تفتح بيتا.