Note: English translation is not 100% accurate
صقور الفاتيكان أعدوا خطاب البابا المسيء لخطب ود الكاثوليك
الأحد
2006/9/17
المصدر : وكالات
أعلن سكرتير دولة الفاتيكان الجديد تارسيسيو برتوني أمس ان البابا بنديكت السادس عشر «آسف للغاية لكون بعض مقاطع خطابه بدت مسيئة لمشاعر المؤمنين المسلمين».
وقال المونسنيور برتوني في أول تصريح رسمي يدلي به منذ تعيينه الجمعة على رأس ادارة الفاتيكان ان«الحبر الأعظم آسف للغاية لكون بعض مقاطع كلمته بدت مسيئة لمشاعر المؤمنين المسلمين وفسرت بطريقة غير مطابقة بأي من الاشكال لنواياه».
وأكد ان «رأي البابا المؤيد للحوار بين الديانات والثقافات لا لبس فيه اطلاقا».
وكان البابا بنديكت السادس عشر ألقى كلمة الثلاثاء خلال زيارته الى ألمانيا تناول فيها الاسلام والجهاد من خلال طرح مسألة العلاقة بين الدين والعنف، ما أثار موجة تنديد في العالم الاسلامي الذي طالبه بالاعتذار.
على صعيد متصل، قالت مصادر ايطالية ان من أسمتهم بصقور الفاتيكان وعلى رأسهم الكاردينال الالماني فالتر كاسبير هم من أعدوا الخطاب الذي ألقاه البابا بالجامعة الالمانية من أجل خطب ود الكاثوليكيين والعالم المسيحي واقناعهم بأن جمهورية الفاتيكان تعيش الهموم نفسها التي يعيشها المسيحيون عبر العالم، وان موقفها من الاسلام واضح ومخالف للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بحسب ما ذكرته صحيفة «الوطن» السعودية في تقرير لمراسلها من روما أمس.
وتحدثت الصحيفة نقلا عن مصادرها ان الفاتيكان تعــــيش أزمة حقيقية ناتجة عن وجـــود تيارين متنافرين داخل أروقة حكومتها، الاول يوصف بحاملي غصن الزيتون والثاني بالصـــقور.
واكدت المصادر ان التيار الاول الذي أسسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يحاول دائما تفادي مواجهات مع الديانات الاخرى مع تبنيه مبادرات تهدف الى خلق حوار معها، خصوصا الاسلام.
أما التيار الثاني والمعروف بالصقور ـ بحسب المصادر ـ فيرى عكس ذلك ويعتبر ان تبني مواقف وآراء واضحة تجاه الديانات الاخرى وما يحدث في العالم للدفاع عن المسيحيين، هو أمر سيساعد على نشر وتقوية الهوية المسيحية في العالم، وسيمكن من التصدي للاسلام الذي يعتبرونه خطرا على الكاثوليكيين وعلى الغرب بحسب تعبير الصحيفة.
وعلى صعيد ردات الفعل المتواصلة، صرح شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي أمس ان تصريحات البابا بنديكت السادس عشر حول الاسلام تنم عن «جهل واضح بالاسلام».
وقال شيخ الازهر في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان «هذه التصريحات تنم عن جهل واضح بالاسلام».
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الاهرام» المصرية أمس قال الشيخ طنطاوي انه دعا «أعضاء مجمع البحوث الاسلامية الى عقد جلسة طارئة في مشيخة الازهر لبحث هذه الاكاذيب».
الى ذلك، أعربت ماليزيا عن أسفها لتصريحات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر التي أساءت للاسلام بربطه بالارهاب والى شخص الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) والى صفات الله في القرآن الكريم وطالبته بالاعتذار صراحة عنها.
من جانبه، طالب مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الاميركية ـ بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها أخيرا والتي انطوت على اهانة للاسلام، كما طالب «كير» بعقد لقاء مع ممثل الفاتيكان بالعاصمة الاميركية واشنطن لمناقشة تصريحات البابا.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية أمس سفير الفاتيكان لدى باكستان.
وقالت الخارجية في بيان ان كلام البابا يسبب الالم والازعاج للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وذلك في وقت تبرز الحاجة لتحقيق انسجام بين اصحاب مختلف الديانات.
من ناحيته عبر السفير البابوي عن أسفه للألم الذي شعر به المسلمون وقال ان «وسائل الاعلام أخطأت في صياغة الكلام الذي استقاه البابا من بعض الكتابات خلال المحاضرة التي ألقاها في ألمانيا».
طالبت حركة طالبان أمس البابا بنديكت السادس عشر باعتذار عن تصريحات حول الاسلام، معتبرة انها تندرج في اطار منطق «صليبي للغرب ضد الاسلام».
وقال متحدث باسم الحركة محمد حنيف في تصريحات هاتفية لوكالة فرانس برس «ندين بشدة» التصريحات.
وأضاف «نريد أن يعتذر البابا ايضا من الامة الاسلامية».