بيروت - عدنان الراشد - عمر حبنجر ـ ناجي يونس
وزير الخارجية اللبنانية السابق فارس بويز احد جياد السباق الاقوياء الى القصر الجمهوري في بعبدا رغم تجنبه التحدث عن نفسه لقناعته بأن الرئيس في لبنان، لا يهلّ هلاله الا في ربع الساعة الاخير.
في حديث مطول لـ «الأنباء» عرض المحامي بويز صورة الوضع الامني والرئاسي في لبنان، من باب المطمئن والمتفائل بالمستقبل، مستندا الى مبادرة صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، صاحب نظرية الرئيس التوافقي، أو «إما الرئيس وإما المتاريس» كما يقول بويز نفسه.
في منزله التاريخي الطابع، المطل على خليج جونيه، كان لقاء «الأنباء» مع الرجل الذي أمسك بحقيبة وزارة الخارجية اللبنانية لتسع سنوات متتالية.
البداية كانت مع حديث الساعة اللبنانية انتصار الجيش على عصابة «فتح الاسلام» في مخيم البارد، ورأي بويز من رأي قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الذي استبعد علاقة هذه الجماعة بالمخابرات السورية، مفضلا ربطها «بالقاعدة»، ومن يقول قولها، ومؤكدا ان لا جيش في التاريخ دخل لبنان واستطاع البقاء فيه، وان هذه العصابة كانت تنوي اقامة امارة اسلامية في شمال لبنان، وبالتالي تقسيم البلد.
بويز اعتبر ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري مليئة بالواقعية، لأنها تقود الى رئيس توافقي هو ما يحتاجه لبنان الآن، وما تحتاجه الدول المعنية التي لا مصلحة لها باندلاع الحرب في لبنان مرة اخرى، من الولايات المتحدة الى ايران وسورية فمصر والسعودية، نافيا امكانية ان يقبل الرئيس الاميركي جورج بوش مفاوضة سورية حول لبنان.
وزير الخارجية السابق نقل عن البطريرك الماروني نصرالله صفير ارتياحه لمبادرة رئيس المجلس، ومواصفاته المتدرجة للرئيس الذي يريده ان يكون قادرا على ترميم الصف الماروني، أولا وقبل كل شيء، ثم ان يكون متمرسا في السياسة ومختبرا، شامخا وليس في ماضيه ما يخجل منه حاضره، مستقلا وليس تابعا لدولة أو فريق، متجنبا الايحاء بكونه احد ابرز حاملي هذه الصفات، لأن اسم الرئيس في لبنان يظهر في ربع الساعة الاخير.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )