تضاربت المعلومات حول مصير المرأة الاميركية التي أعلن اعتقالها في إيران. ففي حين نفت وزارة الخارجية الأميركية مزاعم إيران بأن تكون قد احتجزت أي أميركية بتهمة التجسس مشيرة إلى أن المرأة المعنية بأمان وليست محتجزة في الجمهورية الإسلامية، أكدت طهران أن المرأة اعترفت بقيامها بأعمال تجسسية.
من جانبها، نقلت شبكة «أي بي سي» الأميركية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر قوله أمس «لقد حددنا مكان وجود المواطنة الأميركية التي يبدو أنها كانت موضوع التقارير وأكدنا أنها بأمان».
ورفض تونر تقديم تفاصيل إضافية في وقت نقلت فيه الشبكة عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه أن المرأة موجودة في مدينة اسطنبول في تركيا وأن مسؤولين قنصليين أميركيين تواصلوا معها.
لكن المسؤول في حرس الحدود الإيراني احمد غروند قال للتلفزيون الحكومي أمس ان الأميركية التي اعتقلت في شمال غرب ايران قرب الحدود مع اذربيجان اعترفت بالقيام بنشاطات تجسسية.
وأكد الجنرال غروند ان «هذه الاجنبية اعتقلت من قبل دورية لحرس الحدود بعد تصويرها منشآت للجمهورية الاسلامية، ومراكز حدودية واسواق واشخاص»، واضاف انها «تمتلك اجهزة متطورة واعترفت بالوقائع خلال جلسات الاستجواب الاولى».
وكان هذا المسؤول اكد أمس الأول ان الاميركية التي كانت وسائل الاعلام تحدثت هذا الاسبوع عن اعتقالها قبل ان تنفي واشنطن المعلومات، موقوفة في ايران.
وقال غروند ان حرس الحدود اعتقلوا «جاسوسة» اميركية في مدينة جلفا على الحدود مع اذربيجان وكانت مكلفة من قبل الأميركيين بتصوير الشريط الحدودي بواسطة آلات متطورة، حسبما نقلت وكالتا الانباء الايرانيتان «فارس» و«مهر».
من جهتها قالت وكالة فارس إن المرأة تدعى هال تالايان بينما قالت مهر ووكالة الانباء الطبية إن اسمها هو هال فايالان وعمرها 34 عاما.
وصرح احمد غروند بأن «الجاسوسة الاميركية اعتقلت في جلفا» المنطقة الواقعة شمال غرب إيران على الحدود مع أذربيجان.
واضاف انها «اوقفت حسب مكتب استعلام حرس الحدود في الخامس من يناير اثناء قيامها بالتصوير مدعية انها سائحة وكانت مكلفة بمهمة من قبل وكالة التجسس الاميركية».