وصفت مسؤولة في البيت الابيض امس الاول زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بالعاجز، بعد الشريط الاخير الذي ظهر فيه وقالت انه لا يشكل تهديدا على الولايات المتحدة.
واشارت فرانسيس تاونسيند مستشارة الامن القومي للرئيس جورج بوش الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية «تعتقد ان الشريط هو لابن لادن»، بعد تحليله.
وصرحت لشبكة التلفزيون الاخبارية «فوكس» بأن «المؤشرات من محتويات الشريط تدل على انه تم اعداده اخيرا وبالتاكيد خلال الاشهر الاخيرة». واضافت «ليس هناك اي امر واضح في الشريط يشير الى انه مقدمة لهجوم».
وقالت «هذا افضل ما يمكن ان يفعله بن لادن، انه رجل هارب من كهف وعاجز تماما عن فعل اي شيء سوى اصدار هذه الاشرطة».
وتابعت «نحن نعلم ان القاعدة مصممة على شن هجوم ونأخذ ذلك على محمل الجد، لكن يبدو ان هذا الشريط لا يحتوي الا على تهديدات.
انه دعاية اعلامية من جانبهم». الا ان الديموقراطيين قالوا ان الشريط يؤكد صحة حجتهم على أن العراق كان عاملا في شغل الولايات المتحدة عن «الحرب على الارهاب».
وصرح السناتور جون كيري منافس بوش في انتخابات الرئاسة لعام 2004 بأن «مواصلة هذا الرجل اصدار اشرطته اهانة لكل شخص في العالم»، مؤكدا انه «فشل حقيقي لان العراق ليس له اي علاقة باسامة بن لادن منذ البداية».
واصدر بن لادن الشريط الذي كشف عنه الجمعة في الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي ومبنى الپنتاغون ودعا فيه الى تصعيد التمرد في العراق.
الى ذلك علم امس لدى اوساط محمد هارون زرقون الناطق باسم رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار ان زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن وقائد طالبان الملا عمر «لايزالان على قيد الحياة وهما في صحة جيدة».
وقال حكمتيار «لا اعلم تحديدا مكان تواجدهما لكنني اعلم انهما على قيد الحياة وفي صحة جيدة»، واضاف زرقون من مكان سري عبر الهاتف «ليس لدينا اتصالات مباشرة لكننا نعلم عبر قنوات اخرى ان بن لادن والملا عمر على قيد الحياة».
وكرر الناطق القول ان الرجلين الملاحقين يختبئان في مكان ما على طول الحدود بين افغانستان وباكستان. ومن جانبها، اهتمت صحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية بشريط الڤيديو الأخير لزعيم القاعدة اسامة بن لادن وكتبت امس قائلة: «عندما ظهر اسامة بن لادن مجددا الجمعة الماضي من خلال شريط ڤيديو يبلغ طوله 26 دقيقة كان يرغب في بث رسالة مهمة تنص على التأكيد: نجحنا في النجاة».
واضافت الصحيفة: «كانت آخر مرة ظهر فيها الشيخ قبل ثلاثة اعوام وتحديدا في اكتوبر 2004، ووفقا لخبراء مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأميركيين والباكستانيين فقد نجح مركز قيادة القاعدة الصلب منذ تلك الفترة في تقوية نفسه وإعادة بناء شبكة المنظمة التي تضررت بشدة عقب غزو افغانستان بقيادة القوات الاميركية». واكدت الصحيفة ان «المنظمة الارهابية انتهت عمليا من عملية اعادة ولادتها».
هذا وتؤكد واشنطن بانتظام ان بن لادن لجأ الى المناطق القبلية الباكستانية مع ابرز مسؤوليه. وتؤكد مصادر مقربة من الناشطين الأصوليين الباكستانيين لوكالة فرانس برس ان ابنه والمرشح لخلافته، حمزة، شوهد في الاونة الاخيرة في هذه المناطق.
واعتبر روهان غوناراتنا الخبير في شؤون مكافحة الارهاب الذي يتخذ من سنغافورة مقرا له ومؤلف كتاب «داخل القاعدة» ان «المناطق القبلية تؤوي مقر قيادة الحركة الارهابية التي تقودها القاعدة».
الصفحة في ملف ( pdf )